الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ وَرَآءَ ظَهۡرِهِۦ} (10)

- قوله تعالى : ( وأما من اوتي كتابه وراء ظهره ) إلى آخر السورة

( أي ) {[74690]} : وأما من أعطي كتاب {[74691]} عمله وراء ظهره . وذلك أن تغل يده اليمنى إلى عنقه وتجعل الشمال من يديه {[74692]} وراء ظهره فيتناول كتابه بشماله من وراء ظهره ، فلذلك {[74693]} وصفهم أنهم يؤتون كتابهم {[74694]} بشمالهم {[74695]} وأنهم يؤتونها من وراء ظهورهم {[74696]} قال مجاهد : " تجعل يده وراء ظهره " {[74697]} .

روي أنه يعني به الأسود بن عبد الأسد {[74698]} أخا أبي سلمة هو أول من يأخذ كتابه بشماله {[74699]} .

روي {[74700]} أنه يمد يده ليأخذه بيمينه [ فيجتذبه ] {[74701]} ملك يخلع يده فيأخذه بشماله من وراء ظهره {[74702]} ، ثم هي عامة في أمثالها {[74703]} .


[74690]:ساقط من أ.
[74691]:أ: كتابه.
[74692]:ث: يده.
[74693]:أ: فلهذا.
[74694]:أ: كتبهم.
[74695]:أ: بشمائلهم.
[74696]:أ: ظهره.
[74697]:جامع البيان 30/117 وفيه "يجعل" وكذا في الدر 8/457 قال "فيأخذ بها كتابه".
[74698]:هو الأسود بن عبد الأسد –أخو أبي سلمة- كان من المقتسمين وهم سبعة عشَر رجلاً، اقتسموا شثعَبَ مكة فكانوا إذا حضروا الموسم يصدون الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم نزلت (كما أنزلنا على المقتسمين). انظر: المحبر: 19/272.
[74699]:هو قول ابن عباس في تفسير القرطبي 19/272.
[74700]:أ: وروى.
[74701]:م: فيجب به. أ: فيجبد به.
[74702]:هو قول ابن عباس في تفسير القرطبي 19/272.
[74703]:انظر: تفسير القرطبي 19/272.