اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ وَرَآءَ ظَهۡرِهِۦ} (10)

قوله : { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ } .

قيل : نزلت في الأسودِ بن عبدِ الأسودِ . قاله ابنُ عباسٍ . وقيل : عامة .

وقال الكلبيُّ : لأن يمينه مغلولة إلى عنقه ، ويجعل اليسرى ممدودة وراء ظهره{[59676]} .

وقيل : يحوَّلُ وجهه إلى قفاه ، فيقرأ كتابه كذلك .

وقيل : يُؤتَى كتابه بشماله من ورائه ؛ لأنه إذا حاول أخذه بيمينه كالمؤمنين مُنِعَ من ذلك ، وأوتي كتابه بشماله .

[ فإن قيل : أليس أنه تعالى قال في سورة الحاقة : { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ }{[59677]} [ الحاقة : 25 ] ، فكيف قال هنا : { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ } ؟ .

فالجواب : أنَّه يؤتى كتابه بشماله من وراء ظهره .


[59676]:ذكره الرازي في "تفسيره" (31/91) عن الكلبي.
[59677]:سقط من ب.