المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَغۡلُوبٞ فَٱنتَصِرۡ} (10)

10- فدعا نوح ربه إني مغلوب من قومي ، فانتقم لي منهم .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَغۡلُوبٞ فَٱنتَصِرۡ} (10)

وقوله : فَدَعا رَبّهُ أني مَغْلُوبٌ فانْتَصِرْ يقول تعالى ذكره : فدعا نوح ربه : إن قومي قد غلبوني ، تمرّدا وَعتوّا ، ولا طاقة لي بهم ، فانتصر منهم بعقاب من عندك على كفرهم بك .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَغۡلُوبٞ فَٱنتَصِرۡ} (10)

وقرأ نافع وأبو عمرو وعاصم والأعرج والحسن «أني » بفتح الألف ، أي «بأنه » كان دعاءه كان هذا المعنى . وقرأ عاصم أيضاً وابن أبي إسحاق وعيسى «إني » بكسر الألف كأن دعاءه كان هذا اللفظ قال سيبويه : المعنى قال إني .

وذهب جمهور المفسرين إلى أن المعنى أني قد غلبني الكفار بتكذيبهم وتخويفهم ، انتصر لي منهم بأن تهلكهم ، ويحتمل أن يريد : فانتصر لنفسك إذ كذبوا رسولك . ويؤيده قول ابن عباس إن المراد بقوله : لمن كان كفر الله تعالى ، فوقعت الإجابة على نحو ما دعا نوح عليه السلام ، وذهبت المتصوفة إلى أن المعنى : إني قد غلبتني نفسي في إفراطي في الدعاء على قومي فانتصر مني يا رب بمعاقبة إن شئت . والقول الأول هو الحق إن شاء الله يدل على ذلك اتصال قوله : { ففتحنا } الآية ، وذلك هو الانتصار في الكفار .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَغۡلُوبٞ فَٱنتَصِرۡ} (10)

تفريع على { كذبت قبلهم قوم نوح } [ القمر : 9 ] وما تفرع عليه .

والمغلوب مجاز ، شبه يأسه من إجابتهم لدعوته بحال الذي قاتل أو صارع فغلبه مقاتله ، وقد حكى الله تعالى في سورة نوح كيف سلك مع قومه وسائل الإقناع بقبول دعوته فأعيته الحيل .

و { أنى } بفتح الهمزة على تقدير باء الجر محذوفة ، أي دعا بأني مغلوب ، أي بمضمون هذا الكلام في لغته .

وحذف متعلق { فانتصر } للإِيجاز وللرعي على الفاصلة والتقدير : فانتصر لي ، أي انصرني .