التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{مَّـٰكِثِينَ فِيهِ أَبَدٗا} (3)

{ مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً } أى : مقيمين فيه إقامة باقية دائمة لا انتهاء لها ، فالضمير فى قوله { فيه } يعود إلى الأجر الذى يراد به الجنة .

قال - تعالى - : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ المتقين وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً } ثم خص - سبحانه - بالإِنذار فرقة من الكافرين ، نسبوا إلى الله - تعالى - ما هو منزه عنه ، فقال : { وَيُنْذِرَ الذين قَالُواْ اتخذ الله وَلَداً مَّا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً } .

   
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{مَّـٰكِثِينَ فِيهِ أَبَدٗا} (3)

{ مَاكِثِينَ فِيهِ } في ثوابهم عند الله ، وهو الجنة ، خالدين فيه { أَبَدًا } دائمًا لا زوال له ولا انقضاء .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{مَّـٰكِثِينَ فِيهِ أَبَدٗا} (3)

المكث : الاستقرار في المكان ، شُبه ما لهم من اللذات والملائمات بالظرف الذي يستقر فيه حالُّهُ للدلالة على أن الأجر الحسن كالمحيط بهم لا يفارقهم طرفة عين ، فليس قوله : { أبداً } بتأكيدٍ لمعنى { ماكثين } بل أفيد بمجموعها الإحاطة والدوام .