الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{مَّـٰكِثِينَ فِيهِ أَبَدٗا} (3)

قوله : { مَّاكِثِينَ } : حالٌ : إمَّا من الضميرِ المجرورِ في " لهم " ، أو المرفوعِ المستترِ فيه ، أو مِنْ " أجراً " لتخصُّصِه بالصفةِ ، إلا أنَّ هذا لا يجيءُ إلا على رَأيِ الكوفيين : فإنهم لا يشترطون بروزَ الضميرِ في الصفةِ الجاريةِ على غير مَنْ هي له إذا أُمِنَ اللَّبْسُ ، ولو كان حالاً منه عند البصريين لقال : ماكثين هم فيه . ويجوز على رَأْيِ الكوفيين أن يكونَ صفةً ثانيةً ل " أَجْراً " . قال أبو البقاء : " وقيل : هو صفةٌ ل " أَجْراً " ، والعائدُ : الهاءُ مِنْ " فيه " . ولم يَتَعَرَّضْ لبروزِ الضميرِ ولا لعدمِه بالنسبة إلى المذهبين .

و " أبداً " منصوبٌ على الظرفِ ب " ماكثين " .