المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَكُلُّ صَغِيرٖ وَكَبِيرٖ مُّسۡتَطَرٌ} (53)

53- وكل صغير وكبير من الأعمال مكتوب لا يغيب منه شيء .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَكُلُّ صَغِيرٖ وَكَبِيرٖ مُّسۡتَطَرٌ} (53)

كما قال - تعالى - بعد ذلك : { وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ } أى : وكل صغير من القوال أو الأفعال ، وكل كبير منهما ، فهو مكتوب عندنا ، ومسجل على صاحبه .

فقوله : { مُّسْتَطَرٌ } بمعنى مسطور ومكتتب . يقال : سطر يسطر سطرا ، إذا كتب ، واستطر مثله ، والآية الكريمة مؤكدة لما قبلها .

ومن الآيات الكثيرة التى وردت فى هذا المعنى قوله - تعالى - : { وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأرض وَلاَ فِي السمآء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذلك ولا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَكُلُّ صَغِيرٖ وَكَبِيرٖ مُّسۡتَطَرٌ} (53)

( وكل صغير وكبير مستطر ) . . لا ينسى منه شيء وهو مسطور في كتاب !

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَكُلُّ صَغِيرٖ وَكَبِيرٖ مُّسۡتَطَرٌ} (53)

{ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ } أي : من أعمالهم { مُسْتَطَرٌ } أي : مجموع عليهم ، ومسطر في صحائفهم ، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها .

وقد قال الإمام أحمد : حدثنا أبو عامر ، حدثنا سعيد بن مسلم بن بانك : سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير ، حدثني عوف بن الحارث - وهو ابن أخي عائشة لأمها - عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " يا عائشة ، إياك ومُحَقِّرات الذنوب ، فإن لها من الله طالبا " .

ورواه النسائي وابن ماجه ، من طريق سعيد بن مسلم بن بانك المدني {[27828]} . وثقه{[27829]} أحمد ، وابن معين ، وأبو حاتم ، وغيرهم .

وقد رواه الحافظ ابن عساكر في ترجمة سعيد بن مسلم هذا من وجه آخر {[27830]} ، ثم قال سعيد : فحدثت بهذا الحديث عامر بن هشام فقال لي : ويحك يا سعيد بن مسلم ! لقد حدثني سليمان بن المغيرة أنه عمل ذنبا فاستصغره ، فأتاه آت في منامه فقال له : يا سليمان :

لا تَحْقِرنَّ مِنَ الذنوبِ صَغِيرا *** إن الصَّغير غدًا يعود{[27831]} كبيرا

إن الصغير ولو تقادم عهده *** عند الإله مُسَطَّرٌ تسطيرا

فازجر هواك عن البطالة لا تكن *** صعب القياد وشمرن{[27832]} تشميرا

إن المُحِبَّ إذا أحب إلههُ *** طار الفؤاد وأُلْهِم التفكيرا

فاسأل هدايتك الإله بِنِيَّة *** فَكَفَى بِرَبّكَ هاديا ونصيرا {[27833]}


[27828]:- (3) المسند (6/151) وسنن ابن ماجه برقم (4243).
[27829]:- (4) في أ: "الذي وثقه".
[27830]:- (5) تاريخ دمشق (7/353 "المخطوط") من طريق أبي عامر العقدي والقعنبي، كلاهما عن سعيد بن مسلم به.
[27831]:- (6) في أ: "يكون".
[27832]:- (7) في م: "وشمر".
[27833]:- (8) تاريخ دمشق (7/353 "القسم المخطوط").
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَكُلُّ صَغِيرٖ وَكَبِيرٖ مُّسۡتَطَرٌ} (53)

{ وكل صغير وكبير } من الأعمال . { مستطر } مسطور في اللوح .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَكُلُّ صَغِيرٖ وَكَبِيرٖ مُّسۡتَطَرٌ} (53)

و : { مستطر } مفتعل من السطر ، تقول سطرت واستطرت بمعنى ، وروي عن عاصم شد الراء في «مستطرّ » ، قال أبو عمرو : وهذا لا يكون إلا عند الوقف لغة معروفة .