البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَكُلُّ صَغِيرٖ وَكَبِيرٖ مُّسۡتَطَرٌ} (53)

{ وكل صغير وكبير } من الأعمال ، ومن كل ما هو كائن ، { مستطر } : أي مسطور في اللوح .

يقال : سطرت واستطرت بمعنى .

وقرأ الأعمش وعمران بن حدير وعصمة عن أبي بكر : بشد راء مستطر .

قال صاحب اللوامح : يجوز أن يكون من طرّ النبات ، والشارب إذا ظهر وثبت بمعنى : كل شيء ظاهر في اللوح مثبت فيه .

ويجوز أن يكون من الاستطار ، لكن شدّد الراء للوقف على لغة من يقول : جعفرّ ونفعلّ بالتشديد وقفاً .

انتهى ، ووزنه على التوجيه الأول استفعل ، وعلى الثاني افتعل .