التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِٱلنُّذُرِ} (23)

ثم جاءت بعد قصة قوم هود ، قصة قوم صالح - عليهما السلام - فقال - سبحانه - : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بالنذر . } .

قصة قبيلة ثمود مع نبيهم صالح - عليه السلام - قد وردت فى سور متعددة منها سورة الأعراف ، وسورة هود ، وسورة الشعراء ، وسورة النمل .

وينتهى نسبهم إلى جدهم ثمود ، وقيل سموا بذلك لقلة ماء المكان الذى كانوا يعيشون فيه ، لأن الثمد هو الماء القليل .

وكانت مساكنهم بالحجر - بكسر الحاء وسكون الجيم - ، وهو مكان يقع بين الحجاز والشام ، وما زال معروفا إلى الآن .

ونبيهم صالح - عليه السلام - ينتهى نسبه إلى نوح - عليه السلام - .

وقوله : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بالنذر } أى : كذبت قبيلة ثمود بالنذر التى جاءتهم عن طريق رسولهم صالح - عليه السلام - فالنذر بمعنى الإنذارات التى أنذرهم بها صالح - عليه السلام –

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِٱلنُّذُرِ} (23)

ثم يمضي إلى المشهد التالي في السياق وفي التاريخ :

كذبت ثمود بالنذر . فقالوا : أبشرا منا واحدا نتبعه ? إنا إذن لفي ضلال وسعر . أألقي الذكر عليه من بيننا ? بل هو كذاب أشر . سيعلمون غدا من الكذاب الأشر . إنا مرسلو الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر .

ونبئهم أن الماء قسمة بينهم ، كل شرب محتضر . فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر . فكيف كان عذابي ونذر ? إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر . . ولقد يسرنا القرآن للذكر ، فهل من مدكر ? ) . .

وثمود كانت القبيلة التي خلفت عادا في القوة والتمكين في جزيرة العرب . . كانت عاد في الجنوب وكانت ثمود في الشمال . وكذبت ثمود بالنذر كما كذبت عاد ، غير معتبرة بمصرعها المشهور المعلوم في أنحاء الجزيرة .