المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ لَيُسَمُّونَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ تَسۡمِيَةَ ٱلۡأُنثَىٰ} (27)

27- إن الذين لا يؤمنون بالدار الآخرة ليصفون الملائكة بالأنوثة ، فيقولون : الملائكة بنات الله .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ لَيُسَمُّونَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ تَسۡمِيَةَ ٱلۡأُنثَىٰ} (27)

ثم عادت السورة إلى ذم الكافرين الذين وصفوا الملائكة بصفات لا تليق بهم . فقال - تعالى - : { إِنَّ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة } وما فيها من حساب وجزاء وثواب وعقاب . . . { لَيُسَمُّونَ الملائكة تَسْمِيَةَ الأنثى } أى : ليصفون الملائكة بوصف الإناث فيقولون : الملائكة بنات الله كما قال - تعالى - : { وَجَعَلُواْ الملائكة الذين هُمْ عِبَادُ الرحمن إِنَاثاً أَشَهِدُواْ خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ } ولفظ : " الملائكة " هنا فى معنى استغراق كل فرد ، أى : ليسمون كل واحد منهم ويصفونه بصفة الأنوثة .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ لَيُسَمُّونَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ تَسۡمِيَةَ ٱلۡأُنثَىٰ} (27)

وفي نهاية الفقرة يناقش للمرة الأخيرة أوهام المشركين - الذين لا يؤمنون بالآخرة - عن الملائكة ؛ ويكشف عن أساسها الواهي ، الذي لا ينبغي أن تقوم عليه عقيدة أصلا :

( إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى . وما لهم به من علم . إن يتبعون إلا الظن ، وإن الظن لا يغني من الحق شيئا ) . .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ لَيُسَمُّونَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ تَسۡمِيَةَ ٱلۡأُنثَىٰ} (27)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{إن الذين لا يؤمنون بالآخرة} يعني لا يصدقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال.

{ليسمون الملائكة تسمية الأنثى} حين زعموا أن الملائكة إناث، وأنها تشفع لهم...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: إن الذين لا يصدّقون بالبعث في الدار الآخرة، وذلك يوم القيامة، ليسمون ملائكة الله تسمية الإناث، وذلك أنهم كانوا يقولون: هم بنات الله.

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

هذه التَّسْمِيةُ من عندهم، وهم لا يتبعون فيها علماً أو تحقيقاً... بل ظَنًّا -والظنُّ لا يفيد شيئاً.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

معناه: ليصفون الملائكة بأوصاف الأنوثة.

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود 982 هـ :

{إِنَّ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة} وبما فيها من العقابِ على ما يتعاطَونه من الكفرِ والمعاصي {لَيُسَمُّونَ الملائكة} المنزهينَ عن سماتِ النقصانِ على الإطلاقِ أي يسمون كلَّ واحدٍ منهم {تَسْمِيَةَ الأنثى} فإن قولَهم الملائكةُ بناتُ الله قولُ منهُم بأنَّ كلاً منهم بنتُه سبحانَهُ، وهي التسميةُ بالأُنثى، وفي تعليقِها بعدمِ الإيمانِ بالآخرةِ إشعارٌ بأنَّها في الشناعةِ والفظاعةِ واستتباعِ العقوبةِ في الآخرةِ بحيثُ لا يجترئُ عليها إلا مَنْ لا يؤمنُ بَها رأساً...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

والمعنى: أنهم يزعمون الملائكة إناثاً وذلك توصيف قال تعالى: {وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً} [الزخرف: 19]، وكانوا يقولون الملائكة بنات الله من سروات الجن قال تعالى: {وقالوا اتخذ الرحمن ولداً سبحانه بل عباد مكرمون} [الأنبياء: 26] والتعريف في {الأنثى} تعريف الجنس الذي هو في معنى المتعدد

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ} فلا ينطلقون في كلامهم من قاعدة الإحساس بالمسؤولية عنه أمام الله...

{لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأنثَى} دون أساسٍ لذلك، لأنهم لا يملكون أيّة معرفة بحقيقة الملائكة كونهم من عالم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، ومن عرّفهم منه بعض الأمور.