ثم أشار إلى طغيان آخر للمشركين ، بقوله سبحانه : { إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى 27 } .
{ إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى } أي تسمية الإناث ، وذلك أنهم كانوا يقولون : هم بنات الله . فالأنثى بمعنى الإناث ، لأنهم اسم جنس يتناول الكثير والقليل . وقيل : بمعنى الطائفة الأنثى . وقيل : منصوب بنزع الخافض على التشبيه ، فلا تمس الحاجة إلى الجمعية . وقيل : أفرد لرعاية الفاصلة . وقيل : الملائكة في معنى استغراق المفرد ، أي ليسمون كل واحد منهم بنتا ، وهي تسمية الأنثى ، وعلى وزان ( كسانا الأمير حلة ) أي كسا كل واحد منا حلة ، والإفراد لعدم اللبس .
قال أبو السعود : وفي تعليقها بعدم الإيمان بالآخرة ، إشعار بأنها في الشناعة والفظاعة ، واستتباع العقوبة في الآخرة ، بحيث لا يجترئ عليها إلا من لا يؤمن بها رأسا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.