مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قَالَ فَإِنِ ٱتَّبَعۡتَنِي فَلَا تَسۡـَٔلۡنِي عَن شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ أُحۡدِثَ لَكَ مِنۡهُ ذِكۡرٗا} (70)

{ قَالَ فَإِنِ اتبعتنى فَلاَ تَسْأَلْنى } بفتح اللام وتشديد النون : مدني وشامي ، وبسكون اللام وتخفيف النون : غيرهما ، والياء ثابتة فيهما إجماعاً { عَن شَىء حتى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً } أي فمن شرط اتباعك لي أنك إذا رأيت مني شيئاً وقد علمت أنه صحيح إلا أنه خفي عليك وجه صحته فأنكرت في نفسك أن لا تفاتحني بالسؤال ولا تراجعني فيه حتى أكون أنا الفاتح عليك ، وهذا من أدب المتعلم مع العالم والمتبوع مع التابع .