محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{إِنَّهُمَا مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (122)

{ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ* سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ* إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ* وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ } وهو من أنبياء بني إسرائيل من بعد زمن سليمان . أرسله الله لما انتشرت الوثنية في الإسرائيليين ، وساعد على انتشارها بينهم ملوكهم ، وبنوا لها المذابح وعبدوها من دون الله تعالى ، ونبذوا أحكام التوراة ظهريا . فقام إلياس عليه السلام يوبخهم على ضلالهم ويدعوهم إلى التوحيد ، ويسمى في التوراة ( إيليا ) وله نبأ فيها كبير .