محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{أَتَدۡعُونَ بَعۡلٗا وَتَذَرُونَ أَحۡسَنَ ٱلۡخَٰلِقِينَ} (125)

{ أتدعون بعلا } أي تعبدونه أو تطلبون الخير منه ؟ وهو صنم من أصنام الفنيقيين ، أقاموا له ولغيره من الأوثان معابد ومذابح وكهنة ، يعظمون من شأنهم ويقيمون لهم المآدب والأعياد الحافلة . ويقدمون لهم ضحايا بشرية { وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ } أي تتركون عبادته . قال القاضي : وقد أشار فيه إلى المقتضي للإنكار ، المعنيّ بالهمزة . ثم صرح به بقوله : { اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ } .