تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قَدۡ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (50)

ثم بين الله أن هذه مقالة قديمة قد سبقهم بها كثير من الأمم قبلهم ، فقال : { قَدْ قَالَهَا الذين مِن قَبْلِهِمْ فَمَآ أغنى عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } : فما دفع عنهم العذابَ كل ما اكتسبوه من مال ومتاع .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَدۡ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (50)

قوله : { قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ } قال هذه المقالة ، وهي { أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ } المشركون من الأمم الخالية الذين كذبوا رسلهم وسخروا منهم ما جاءوهم به . ومن جملة الظالمين الطاغين الأقدمين قارون . فقد قال مثل هذه المقالة ؛ إذ قال { إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندي } .

قوله : { فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } { مَّا } ، نافية ؛ أي لم تُجْدِهم شيئا أموالهم ومكاسبهم من عذاب لما حاق بهم ولم تنفعهم آلهتهم المزعومة حينئذ بل تخلت عنهم وأسْلمتهم للتعْس وسوء المصير .