تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا نَوۡمَكُمۡ سُبَاتٗا} (9)

سباتا : راحة ، سَبَتَ سَبْتا : نام واستراح وسكن .

4-{ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً } وجعلنا النومَ راحةً لكم من عَناءِ الأعمال التي تزاولونها في النهار ، وانقطاعاً عن السعي . وفيه نعمةٌ كبيرة على الإنسان ، ففيه يتوقف نشاط الجزء المدرِك الواعي من المخّ ، ويحصل هبوط كبير في نشاط كافة أعضاء الجسم وأنسجته مما يترتب عليه انخفاضٌ في توليد طاقة الجسم وحرارته . وهكذا يأخذ الجسم أثناءَ النوم نصيباً من الهدوء والراحة بعد عناء المجهودات العضلية والعصبية ، فتهبط جميع وظائف الجسم الحيويّة ، ما عدا عمليات الهضم وإفراز البول من الكليتين ، والعَرق من الجلد . . . أما التنفس فيبطئ ويصير أكثر عمقا ، كما ينخفض ضغطُ الدم ، وتبطئ سرعة النبض ، ويقل مقدار الدم الذي يدفعه من القلب . وكل هذا يسبّب الراحةَ للإنسان في مدة نومه ، ويحدّد نشاطه حين يفيق .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا نَوۡمَكُمۡ سُبَاتٗا} (9)

{ وجعلنا نومكم سباتاً } يعني : راحة لأبدانكم . قال الزجاج : السبات : أن ينقطع عن الحركة والروح فيه . وقيل : معناه جعلنا نومكم قطعاً لأعمالكم ، لأن أصل السبت : القطع .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا نَوۡمَكُمۡ سُبَاتٗا} (9)

{ وجعلنا نومكم سباتا } أي : راحة لكم ، وقيل : معناه قطعا للأعمال والتصرف والسبت القطع وقيل : معناه : موتا لأن النوم هو الموت الأصغر ومنه قوله تعالى : { الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها } [ الزمر : 42 ] .