تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَيَنقَلِبُ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ مَسۡرُورٗا} (9)

ينقلب إلى أهله : يرجع إلى عشيرته فرحا مسرورا .

وينقلبون إلى أهلهم فرحين مسرورين كما قال تعالى ، { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً وَيَنقَلِبُ إلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً } إذ يتجاوز الله عن سيئاته . وقد روى البخاري ومسلم عن عائشة ، أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : «من نُوقش الحسابَ عُذِّب . فقالت عائشة : أوليسَ الله يقول { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً } فقال : إنما ذلكَ العَرضُ ، ولكنّ من نوقش الحسابَ عُذِّب » .

وفي الحديث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله يُدني العبدَ يوم القيامة حتى يضعَ كَنَفَهُ عليه ، فيقول له : فعلتَ كذا وكذا ، ويعدِّدُ عليه ذنوبَه ثم يقول له : سترتُها عليك في الدنيا وأنا أغفرُها لك اليوم » ، فهذا هو المرادُ من الحساب اليسير . الكنف : الرحمة والستر .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَيَنقَلِبُ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ مَسۡرُورٗا} (9)

{ وينقلب إلى أهله } يعني في الجنة من الحور العين والآدميات ، { مسروراً } بما أوتي من الخير والكرامة .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَيَنقَلِبُ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ مَسۡرُورٗا} (9)

" وينقلب إلى أهله مسرورا " أزواجه في الجنة من الحور العين " مسرورا " أي مغتبطا قرير العين . ويقال إنها نزلت في أبي سلمة بن عبد الأسد ، هو أول من هاجر من مكة إلى المدينة . وقيل : إلى أهله الذين كانوا له في الدنيا ، ليخبرهم بخلاصه وسلامته . والأول قول قتادة . أي إلى أهله الذين قد أعدهم الله له في الجنة .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَيَنقَلِبُ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ مَسۡرُورٗا} (9)

{ وينقلب إلى أهله مسرورا } أي : يرجع إلى أهله في الجنة مسرورا بما أعطاه الله والأهل زوجاته في الجنة من نساء الدنيا أو من الحور العين ويحتمل أن يريد قرابته من المؤمنين وبذلك فسره الزمخشري .