الآية 9 : وقوله تعالى : { وينقلب إلى أهله مسرورا } وقال في شأن الذي { أوتي كتابه وراء ظهره } { فسوف يدعوا ثبورا } { ويصلى سعيرا } : [ الآيات : 10 – 12 ] إنه كان في أهله مسرورا .
فهذا لأن المسلم إنما تأهل على قصد تحصيل النفع لنفسه في العاقبة ، وتكون معينة له على أمور الآخرة ، فحصل له ذلك النفع بإحرازه السرور الدائم بذلك . والكافر تأهل للمنافع الحاضرة ، وسر بأهله{[23363]} سرورا ، أنساه السرور أمر العاقبة ، فحق عليه العذاب لتركه السعي للآخرة لا لسروره بأهله ، وهو كقوله تعالى : { من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد } الآية [ الإسراء : 18 ] .
والكل منا يريد العاجلة ، ولا بد له منها ، لكن الذي يصلى جهنم ، هو الذي ابتغى العاجلة ابتغاء أنساه ذلك الآخرة{[23364]} ، فكذلك المسرور بأهله ، إنما حلت به النقمة لما منعه السرور عن النظر للعاقبة لا لنفس السرور ، إذ كل متأهل ، لا يخلو عن السرور بأهله ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.