قوله تعالى : { وَيَنقَلِبُ إلى أَهْلِهِ } في الجنة من الحُورِ العينِ ، والآدميَّات والذريَّات إذا كانوا مؤمنين [ «مَسْرُوراً » أي : مُغْتَبِطَاً قرير العين ]{[59673]} .
قال ابنُ الخطيب{[59674]} : فإن قيل : إنَّ المحاسبة تكون بين اثنين ، وليس في القيامة لأحد مطالبة قبل ربِّه فيحاسبه ؟ .
فالجواب : إن العبد يقول : إلهي ، فعلتُ الطاعة الفلانيَّة ، والربُّ - سبحانه وتعالى - يقول : فعلتَ المعصيَّة الفُلانيَّة ، فكان ذلك من الرب - سبحانه وتعالى - ومن العبد محاسبة ، والدليل أنه - تعالى - خصَّ الكفَّار بأنه لا يكلمهم ، فدل ذلك على أنه يكلم المطيعين ، فتلك المكالمة محاسبة .
قوله : «مَسْرُوراً » : حال من فاعل «يَنْقَلِبُ » .
وقرأ زيد{[59675]} بن علي : «يُقْلَبُ » مبنياً للمفعول من «قلبه » ثلاثياً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.