تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

مهطِعين إلى الداع : مسرعين منقادين لمن يدعوهم إلى الحشر .

عسر : صعب شديد الهول .

في ذلك اليوم يخرجون مسرعين إلى الداعي ، ينظرون إليه في ذلٍّ وخضوع ، لما يرون من الهول حتى { يَقُولُ الكافرون هذا يَوْمٌ عَسِرٌ } هذا يوم صعب شديد .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

قوله تعالى : { مهطعين } مسرعين مقبلين ، { إلى الداع } إلى صوت إسرافيل ، { يقول الكافرون هذا يوم عسر } يوم صعب شديد .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

{ مهطعين } مقبلين ناظرين { إلى الداع } الى من يدعوهم الى المحشر { يقول الكافرون هذا يوم عسر } شديد

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

و " مهطعين إلى الداعي " معناه مسرعين ، قاله أبو عبيدة . ومنه قول الشاعر :

بدجلة دَارُهُم{[14458]} ولقد أراهم *** بدجلة مُهْطِعِين إلى السماع

الضحاك : مقبلين . قتادة : عامدين . ابن عباس : ناظرين . عكرمة : فاتحين آذانهم إلى الصوت . والمعنى متقارب . يقال : هطع الرجل يهطع هطوعا إذا أقبل على الشيء ببصره لا يقلع عنه ، وأهطع إذا مد عنقه وصوب رأسه . قال الشاعر{[14459]} :

تَعَبَّدنِي نِمْرُ بنِ سعد وقد أرى *** ونِمْرُ بنِ سعد لي مطيع ومُهْطِعُ

وبعير مهطع : في عنقه تصويب خلقة . وأهطع في عدوه أي أسرع . " يقول الكافرون هذا يوم عسر " يعني يوم القيامة لما ينالهم فيه من الشدة .


[14458]:في اللسان: "أهلها".
[14459]:قائله تبع.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

{ مهطعين } أي : مسرعين وقيل : ناظرين إلى الداع .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

ولما كان الانتشار قد يكون وجه المهل والوقار ، قال مبيناً أن الأمر على خلاف ذلك زيادة في هول ذلك اليوم وتقريراً لما تقدم من وصفه : { مهطعين إلى الداع } أي مسرعين خائفين مقبلين بأبصارهم عليه لا يقلعون عنه ، مادين أعناقهم نحوه مصوبي رؤوسهم لا يلتفتون إلى سواه كما يفعل من ينظر في ذل وخضوع وصمت واستكانة . ولما بين حال الكل حصر حال المبطلين فقال : { يقول } أي على سبيل التكرار : { الكافرون } أي الذين كانوا في الدنيا عريقين في ستر الأدلة وإظهار الأباطيل المضلة : { هذا } أي الوقت الذي نحن فيه بما نرى من الأهوال { يوم عسر * } أي في غاية العسر والصعوبة والشدة ، وذلك بحسب حالهم فيه .