تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

كاشفة : من الكشف والإظهار .

ولا يكشِف عن وقتها إلا الله ، { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلاَّ هُوَ } [ الأعراف : 187 ] .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

شرح الكلمات :

{ ليس لها من دون كاشفة } : أي ليس لها أي للقيامة من دون الله نفس كاشفة لها مظهرة لوقتها ، إذ لا يجليها لوقتها إلا الله سبحانه وتعالى .

المعنى :

ليس لها من دون الله نفس كاشفة تكشف الستار عنها وتظهرها بل تبقى مستورة لحكمة إلهية حتى تفاجأ بها البشرية وويل يومئذ للمكذبين .

الهداية

من الهداية :

- بيان قرب الساعة وخفاء ساعتها عن كل خلق الله حتى تأتى بغتة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

{ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ } أي : إذا أتت القيامة وجاءهم العذاب الموعود به .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

قوله تعالى : { ليس لها من دون الله كاشفة } أي : مظهرة مقيمة كقوله تعالى : { لا يجليها لوقتها إلا هو }( الأعراف-187 ) ، والهاء فيه للمبالغة أو على تقدير : نفس كاشفة . ويجوز أن تكون الكاشفة مصدراً كالخالية والغافية ، والمعنى : ليس لها من دون الله كاشف ، أي لا يكشف عنها ولا يظهرها غيره . وقيل : معناه : ليس لها راد يعني : إذا غشيت الخلق أهوالها وشدائدها لم يكشفها ولم يردها عنهم أحد ، وهذا قول عطاء وقتادة والضحاك .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

{ ليس لها من دون الله كاشفة } لا يكشف عنها الا الله تعالى كقوله { لا يجليها لوقتها إلا هو }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

" ليس لها من دون الله كاشفة " أي ليس لها من دون الله من يؤخرها أو يقدمها . وقيل : كاشفة أي انكشاف أي لا يكشف عنها ولا يبديها إلا الله ، فالكاشفة اسم بمعنى المصدر والهاء فيه كالهاء في العاقبة والعافية والداهية والباقية ، كقولهم : ما لفلان من باقية أي من بقاء . وقيل : أي لا أحد يرد ذلك ، أي إن القيامة إذا قامت لا يكشفها أحد من آلهتهم ولا ينجيهم غير الله تعالى . وقد سميت القيامة غاشية ، فإذا كانت غاشية كان ردها كشفا ، فالكاشفة علي هذا نعت مؤنث محذوف ، أي نفس كاشفة أو فرقة كاشفة أو حال كاشفة . وقيل : إن " كاشفة " بمعنى كاشف والهاء للمبالغة مثل راوية وداهية .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

ولما ضاق الخناق من ذكرها على هذا الوجه ، تشوف السامع إلى دفعها ، فاستأنف قوله : { ليس لها } واستدرك بقوله : { من دون الله } أي من أدنى رتبة من رتبة الملك المحيط بكل شيء قدرة وعلماً { كاشفة * } أي كاشف يوجدها ويقيمها ويجلي علمها ، أو يدفع كربها وهمها وإن بالغ في الكشف وبذلك الجهد فيه ، فالهاء للمبالغة ، ويجوز أن تكون مصدراً كالجاثية والكاذبة والباقية فيكون الهاء للتأنيث .