تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ وَرَآءَ ظَهۡرِهِۦ} (10)

من أُوتي كتابه وراء ظهره : صورةٌ عجيبة من الاحتقار والازدراء .

والفريق الثاني فريق العصاة الجاحدين ، وهؤلاء يحاسبون حساباً عسيرا ويَلْقَون من العذاب ما لا يتصوره الإنسان . . .

{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ } ،

هذه صورةٌ عجيبة جديدة ، تأتي لأول مرة في القرآن الكريم ، وهي إعطاء الكتاب للمجرمِ من وراءِ ظهره ، وما هي إلا نوعٌ من الاحتقار وازدراء به .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ وَرَآءَ ظَهۡرِهِۦ} (10)

قوله تعالى : " وأما من أوتي كتابه وراء ظهره " نزلت في الأسود بن عبد الأسد أخي أبي سلمة قاله ابن عباس . ثم هي عامة في كل مؤمن وكافر . قال ابن عباس : يمد يده اليمنى ليأخذ كتابه فيجذبه ملك ، فيخلع يمينه ، فيأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره . وقال قتادة ومقاتل : يفك ألواح صدره وعظامه ثم تدخل يده وتخرج من ظهره ، فيأخذ كتابه كذلك .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ وَرَآءَ ظَهۡرِهِۦ} (10)

قوله : { وأما من أوتي كتابه وراء ظهره 10 فسوف يدعوا ثبورا } ذلك هو الشقي الخاسر الذي باء بالهلاك وسوء المصير يوم القيامة ، فإنه تغلّ يمينه إلى عنقه وتجعل شماله وراء ظهره فيعطى كتابه بشماله من وراء ظهره . وحينئذ يوقن أنه خاسر وأنه في الأذلين . فما يلبث أن { يدعوا ثبورا } .