تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ رَسُولٗا شَٰهِدًا عَلَيۡكُمۡ كَمَآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ رَسُولٗا} (15)

وبعد أن خوّف المكذّبين بأهوالِ القيامة بيّن لهم ما لقيَ مَن قبلَهم من المم السالفة وما حلّ بهم من العذابِ والدمار فقال : { إِنَّآ أَرْسَلْنَآ إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَآ أَرْسَلْنَآ إلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً فعصى فِرْعَوْنُ الرسول فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً } .

إنا أرسلْنا إليكم يا أهلَ مكة والعربَ والعالمَ اجمعَ محمداً يشهدُ عليكم يومَ القيامة ، كما أرسلنا إلى فرعونَ موسَى يدعوه إلى الحق .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ رَسُولٗا شَٰهِدًا عَلَيۡكُمۡ كَمَآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ رَسُولٗا} (15)

{ 15 - 16 } { إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا }

يقول تعالى : احمدوا ربكم على إرسال هذا النبي الأمي العربي البشير النذير ، الشاهد على الأمة بأعمالهم ، واشكروه وقوموا بهذه النعمة الجليلة .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ رَسُولٗا شَٰهِدًا عَلَيۡكُمۡ كَمَآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ رَسُولٗا} (15)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{إنا أرسلنا إليكم} يا أهل مكة {رسولا} يعني النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ولد فيهم فازدروه، {شاهدا عليكم} أنه بلغكم الرسالة، وقد استخفوا به، وازدروه...

{كما أرسلنا إلى فرعون رسولا} يعني موسى، عليه السلام.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره:"إنا أرْسَلْنا إلَيْكُمْ "أيها الناس "رَسُولاً شاهِدا عَلَيْكُمْ" بإجابة من أجاب منكم دعوتي، وامتناع من امتنع منكم من الإجابة يوم تلقوني في القيامة "كمَا أرْسَلْنا إلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً": مثل إرسالنا من قبلكم إلى فرعون مصر رسولاً بدعائه إلى الحقّ.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{شاهدا عليكم} قال أبو بكر الأصم: تأويله: مبينا لكم ما لله عليكم من الحق. وجائز أن يكون {شاهدا عليكم} أي لكم وعليكم جميعا؛ فيكون على الكفرة شاهدا بقوله: {وجئنا بك شهيدا على هؤلاء} [النحل: 89] ويكون للمؤمنين شاهدا.

وخصّ ذكر موسى عليه السلام وفرعون من بين الجملة.

ففائدة ذكر التخصيص، هو -والله أعلم- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان منشأه بين ظهراني الذين كذّبوه، ولم يكونوا وقفوا منه على كذبة قط، بل كانوا عرفوه بالصيانة والعدالة، وكان بمحل يرونه أهلا للشهادة، فكيف ينسبونه إلى الكذب، ولم يعهدوا ذلك منه؟ وكذلك موسى عليه السلام كان نشأ بين ظهراني أولئك الذين أرسل إليهم وكانوا عرفوه بالصيانة والعدالة، وعرفوا أنه يصلح للشهادة.

ومنهم من يقول بأنهم أزروا برسول الله صلى الله عليه وسلم واستصغروه اعتبارا بما شهدوا من حاله عند الصغر، إذ كان منشؤه فيهم، فكذلك أزروا بموسى عليه السلام حين بعث إليهم، واستخفوا به استخفافهم به في حالة الصغر حتى قالوا: {ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين} [الشعراء: 18] فنزل بهم ما نزل بأولئك من الاستئصال بتكذيبهم إياه وإزرائهم به، فذكّرهم حال مكذبي موسى عليه السلام وما نزل بهم من مقت الله تعالى بتكذيبهم وإزرائهم ليعتبروا به، فينقلعوا عن الإزراء لئلا يحل بهم ما حلّ بأولئك ولئلا يغتروا بقواهم وكثرة عددهم وأموالهم؛ فإن مكذبي موسى عليه السلام كانوا أكثر أموالا وأولادا وأعدادا وأشد بطشا فلم يغنهم ذلك من الله شيئا.

وجائز أن يكون حصر ذكر موسى عليه السلام وفرعون، ونبأهما، لأن خبره منتشرا في ما بين أهل مكة، لأنهم كانوا خبرة اليهود والذين عندهم نبأ موسى عليه السلام لينتهوا عمّا هم عليه من التكذيب، ولأن الله تعالى إذ يحتج بالحجج؛ وله أن يحتج عليهم بحلها، إذ في ذلك قطع الشبه وإزاحة العذر، أو ذكّرهم نبأ موسى عليه السلام وقومه لأن العهد به كان أقرب؛ إذ قومه كانوا آخر قوم استؤصلوا في الدنيا.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

{إنا أرسلنا إليكم} الآية خطاب للعالم، لكن المواجهون قريش، وقوله {شاهداً عليكم} نحو قوله {وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} [النساء: 41]، وتمثيله لهم أمرهم بفرعون وعيد كأنه يقول: فحالهم من العذاب والعقاب إن كفروا سائرة إلى مثل حال فرعون.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

ويلتفت السياق أمام مشهد الهول المفزع، إلى المكذبين أولي النعمة، يذكرهم فرعون الجبار، وكيف أخذه الله أخذ عزيز قهار: (إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا، فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا). هكذا في اختصار يهز قلوبهم ويخلعها خلعا، بعد مشهد الأرض والجبال وهي ترتجف وتنهار.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

نقل الكلام إلى مخاطبة المشركين بعد أن كان الخطاب موجهاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم. والمناسبة لذلك التخلصُ إلى وعيدهم بعد أن أمره بالصبر على ما يقولون وهجرهم هجراً جميلاً إذ قال له {وذرني والمكذبين} إلى قوله: {وعذاباً أليماً}.

والمقصود من هذا الخبر التعريض بالتهديد أن يصيبهم مثل ما أصاب أمثالهم ممن كذبوا الرسل فهو مثَل مضروب للمشركين.

وهذا أول مثَل ضربه الله للمشركين للتهديد بمصير أمثالهم على قول الجمهور في نزول هذه السورة.

واختير لهم ضرب المثل بفرعون مع موسى عليه السلام، لأن الجامع بين حال أهل مكة وحال أهل مصر في سبب الإِعراض عن دعوة الرسول هو مجموع ما هم عليه من عبادة غير الله، وما يملأ نفوسهم من التكبر والتعاظم على الرسول المبعوث إليهم بزعمهم أن مثلهم لا يطيع مِثله كما حكى الله تعالى عنهم بقوله: {فقالوا أنؤمن لبشرين مثِلنا وقومُهما لنا عابدون} [المؤمنون: 47] وقد قال أهل مكة {لولا نُزِّل هذا القرءان على رجل من القريتين عظيم} [الزخرف: 31] وقد حكى الله عنهم أنهم قالوا {لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربّنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتَوْا عُتُوّاً كبيراً} [الفرقان: 21]. وقد تكرر في القرآن ضرب المثل بفرعون لأبي جهل وهو زعيم المناوئين للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤلبين عليه، وأشد صناديد قريش كفراً.

وأُكد الخبر ب (إنَّ) لأن المخاطبين منكرون أن الله أرسل إليهم رسولاً.

ونكر {رسولاً} لأنهم يعلمون المعنيَّ به في هذا الكلام، ولأن مناط التهديد والتنظير ليس شخص الرسول صلى الله عليه وسلم بل هو صفة الإِرسال.

وأدمج في التنظير والتهديدِ وصفُ الرسول صلى الله عليه وسلم بكونه شاهداً عليهم.

والمراد بالشهادة هنا: الشهادة بتبليغ ما أراده الله من الناس وبذلك يكون وصف

{شاهداً} موافقاً لاستعمال الوصف باسم الفاعل في زمن الحال، أي هو شاهد عليكم الآن بمعاودة الدعوة والإِبلاغ.

وأما شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة فهي شهادة بصدق المسلمين في شهادتهم على الأمم بأن رسلهم أبلغوا إليهم رسالات ربّهم، وذلك قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً} كما ورد تفصيل تفسيرها في الحديث الصحيح، وقد تقدم في سورة البقرة (143).

وتنكير {رسولاً} المرسَل إلى فرعون لأن الاعتبار بالإِرسال لا بشخص المرسل إذ التشبيه تعلق بالإِرسال في قوله: {كما أرسلنا إلى فرعون} إذ تقديره كإرسالنا إلى فرعون رسولاً.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{إِنَّآ أَرْسَلْنَآ إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ} كما هم الأنبياء الذين يرسلهم الله برسالاته ليبلّغوها للناس، وليؤكدوا عليهم السير في خطها المستقيم، وليراقبوا التجربة الحيّة على الطبيعة في عملية ملاحقةٍ لكل أوضاعها السلبية أو الإِيجابية، ليشهدوا غداً أمام الله أنهم قد قامت عليهم الحجة في وصول الرسالة إليهم بكل ما فيها من مواقف الحق النازل من الله، {كَمَآ أَرْسَلْنَآ إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً} عندما اقتضت الحكمة الإِلهية أن يرسل موسى (عليه السلام) إلى فرعون ليصدم جبروته وكبرياءه، وليحطّم الحاجز الذي كان يضعه أمام الناس المستضعفين، ليمنعهم من الانفتاح على الإيمان بالله في أفكارهم، ومن الوعي لمواقع الحرية والعزة في حياتهم، ليخرجوا من الظلمات إلى النور، وليتحرّروا من سيطرة طغيانه وجبروته.

وانفتحت كل ساحات الصراع في حركة الرسالة ضد الكفر والظلم والاستكبار... وكان التحدي الرسالي سيّد الموقف، فوقف موسى (عليه السلام) الموقف القويّ الذي يستمد حيويّته وقوته من قوة الإيمان بالله.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

ثمّ يقارن بين بعثة النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومخالفة الأشداء العرب، وبين نهوض موسى بن عمران بوجه الفراعنة فيقول تعالى: (إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولاً).

إنّ هدف النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هدايتكم والإشراف على أعمالكم كما كان هدف موسى (عليه السلام) هداية فرعون وأتباعه والإشراف على أعمالهم.

لم يكن جيش فرعون مانعاً من العذاب الإلهي، ولم تكن سعة مملكتهم وأموالهم وثراؤهم سبباً لرفع هذا العذاب، ففي النهاية أُغرقوا في أمواج النيل المتلاطمة إذ أنّهم كانوا يتباهون بالنيل، فبماذا تفكرون لأنفسكم وأنتم أقل عدّة وعدداً من فرعون وأتباعه وأضعف؟! وكيف تغترون بأموالكم وأعدادكم القليلة؟!

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ رَسُولٗا شَٰهِدًا عَلَيۡكُمۡ كَمَآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ رَسُولٗا} (15)

قوله تعالى : " إنا أرسلنا إليكم رسولا " يريد النبي صلى الله عليه وسلم أرسله إلى قريش " كما أرسلنا إلى فرعون رسولا " وهو موسى .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ رَسُولٗا شَٰهِدًا عَلَيۡكُمۡ كَمَآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ رَسُولٗا} (15)

ولما ذكر العذاب ووقته وقدمهما ليكون السامع أقبل لما يطلب منه ، أتبعهما السبب فيه مشيراً إلى ما به إصلاح أمر الآخرة التي فيها المعاد وإليها {[69531]}المنتهى والمآب{[69532]} ، فقال مؤكداً لأجل تكذيبهم{[69533]} : { إنا أرسلنا } أي بما لنا من العظمة { إليكم } يا أهل مكة شرفاً لكم خاصة ، وإلى كل من بلغته الدعوة عامة { رسولاً } أي-{[69534]} جداً و-{[69535]} هو محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وإمامهم صلى الله عليه وسلم { شاهداً عليكم } أي بما تصنعون ليؤدي الشهادة عند طلبها منه {[69536]}بما هو الحق{[69537]} يوم ننزع من كل أمة شهيداً وهو يوم القيامة .

ولما كانت هذه السورة من أول ما نزل والدين ضعيف وأهله في غاية القلة والذلة ليعتبر بهم من آل به-{[69538]} أمره إلى أن كان{[69539]} في زمان صار فيه الدين غريباً كغربته إذ ذاك ، وكان فرعون أعتى{[69540]} الناس في زمانه وأجبرهم ، وأشدهم خداعاً وأمكرهم و-{[69541]} كان بنو إسرائيل في غاية الذل له والطواعية لأمره ، ومع ذلك فلما أرسل الله إليه موسى عليه السلام الذي ذبح فرعون أبناء بني إسرائيل لأجل أن يكون في جملة من ذبحه لأنه قيل له أنه يولد لبني{[69542]} إسرائيل مولود يكون هلاك القبط على يده أظهره به وأهلكه على قوته وأنجى منه بني إسرائيل على ضعفهم ، قال تعالى-{[69543]} تنبيهاً لقريش والعرب وغيرهم على أن من كان الله معه لا ينبغي أن يقاوي{[69544]} ولو أنه أضعف الخلق ، وتنبيهاً لهم على الاعتبار بحال{[69545]} هذا الطاغية الذي يزيد عليهم بالملك وكثرة الجنود والأموال{[69546]} : { كما أرسلنا } أي بما لنا من العظمة { إلى فرعون } أي ملك مصر { رسولاً * } ولعله نكره للتنبيه على أنه ليس من قوم فرعون{[69547]} فلا مانع له منه من حميم ولا شفيع يطاع{[69548]} ، ليعلم أنه{[69549]} من كانت له قبيلة تحامي عنه أولى بالنصرة .


[69531]:من ظ و م، وفي الأصل: المآب والمنتهى.
[69532]:من ظ و م، وفي الأصل: المآب والمنتهى.
[69533]:في ظ: تعذيبهم.
[69534]:زيد من ظ و م.
[69535]:زيد من ظ و م.
[69536]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[69537]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[69538]:زيد من ظ و م.
[69539]:من ظ و م، وفي الأصل: صار.
[69540]:من ظ و م، وفي الأصل: أعز.
[69541]:زيد من ظ و م.
[69542]:من ظ و م وفي الأصل: في بني.
[69543]:زيد من ظ و م.
[69544]:في ظ: يقاويه.
[69545]:من ظ و م، وفي الأصل: بحالة.
[69546]:زيد في الأصل: فقال، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[69547]:من ظ و م، وفي الأصل: مصر.
[69548]:سقط من ظ و م.
[69549]:من ظ و م، وفي الأصل:أن.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ رَسُولٗا شَٰهِدًا عَلَيۡكُمۡ كَمَآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ رَسُولٗا} (15)

قوله : { إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا } يخاطب الله بذلك كفار قريش ، والمراد سائر الناس ، إذ يخبرهم أنه أرسل إليهم محمدا رسولا شاهدا عليهم بأعمالهم من الخير أو الشر ، ومن الطاعة أو العصيان ، كما أرسل رسوله موسى إلى الأثيم الشقي فرعون ليعظه وينذره ويحذره عذاب ربه .