تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَهُمۡ وَهُمۡ لَهُمۡ جُندٞ مُّحۡضَرُونَ} (75)

إن هذه الآلهة لا تستطيع نصر أحد ، ولا تقدر أن ترد عن أحدٍ أذى إن أراد الله بهم سوءا

{ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مٌّحْضَرُونَ } : وهم لسخفهم جنودٌ لهذه الآلهة يحمونها ويذبُّون عنها المهتدين .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَهُمۡ وَهُمۡ لَهُمۡ جُندٞ مُّحۡضَرُونَ} (75)

فإنها في غاية العجز { لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ } ولا أنفسهم ينصرون ، فإذا كانوا لا يستطيعون نصرهم ، فكيف ينصرونهم ؟ والنصر له شرطان : الاستطاعة [ والقدرة ]{[758]}  فإذا استطاع ، يبقى : هل يريد نصرة من عبده أم لا ؟ فَنَفْيُ الاستطاعة ، ينفي الأمرين كليهما .

{ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ } أي : محضرون هم وهم في العذاب ، ومتبرئ بعضهم من بعض ، أفلا تبرأوا في الدنيا من عبادة هؤلاء ، وأخلصوا العبادة للذي بيده الملك والنفع والضر ، والعطاء والمنع ، وهو الولي النصير ؟


[758]:- زيادة من هامش ب، ويبدو -والله أعلم- أن الشرطين هما: الاستطاعة والإرادة، وبقية كلام الشيخ -رحمه الله- يدل على ذلك.