الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَهُمۡ وَهُمۡ لَهُمۡ جُندٞ مُّحۡضَرُونَ} (75)

{ لا يستطيعون نصرهم } أي : من عقاب الله {[56947]} ، أي لا تستطيع الآلهة نصر هؤلاء المشركين ولا غيرهم .

ثم قال : { وهم لهم جند محضرون } [ أي : هؤلاء {[56948]} المشركون ] {[56949]} لآلهتهم جند محضرون عند الحساب قاله مجاهد {[56950]} .

وقال قتادة : معناه محضرون في الدنيا يغضبون إذا ذكرت/ آلهتهم بسوء {[56951]} .

وقيل {[56952]} : المعنى : أنه يمثل لكل قوم ما كانوا يعبدون يوم القيامة فيتبعونه إلى النار فهم جند لهم {[56953]} محضرون معهم في النار {[56954]} .


[56947]:ب: "الله سبحانه"
[56948]:ب: "وهؤلاء"
[56949]:ما بين المعقوقين مثبت في طرة أ مع الإشارة إلى تصحيحه على الأم
[56950]:انظر: جامع البيان 23/29 وتفسير ابن كثير 3/582 وتفسير مجاهد 561
[56951]:انظر: جامع البيان 23/29 والجامع للقرطبي 15/57 وتفسير ابن كثير 3/582 والدر المنثور 7/73
[56952]:ب: "وقيل إن"
[56953]:ب: "فهم لهم جند" تقديم وتأخير
[56954]:ورد هذا القول غير منسوب أيضا في الجامع للقرطبي 15/57