الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَتَبَارَكَ ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَعِندَهُۥ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (85)

قوله تعالى : " تبارك " تفاعل من البركة ، وقد تقدم{[13701]} . " وعنده علم الساعة " أي وقت قيامها . " وإليه ترجعون " قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي " وإليه يرجعون " بالياء . الباقون بالتاء . وكان ابن محيصن وحميد ويعقوب وابن أبي إسحاق يفتحون أوله على أصولهم . وضم الباقون .


[13701]:راجع ج 7 ص 223.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَتَبَارَكَ ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَعِندَهُۥ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (85)

قوله : { وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما } أي استقر لله السلامة من النقائص والعيوب ، فهو الرب العلي الأعظم الذي بيده ملكوت السماوات والأرض { وعنده علم الساعة } الله وحده العليم بالساعة وأيان مرساها . قوله : { وإليه ترجعون } الناس جميعا صائرون إلى ربهم فملاقوه يوم الحساب ، يوم تقوم الساعة فتفجأ الكون بخبرها الداهم المزلزل .