الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{بَلۡ هُمُ ٱلۡيَوۡمَ مُسۡتَسۡلِمُونَ} (26)

قوله تعالى : " بل هم اليوم مستسلمون " قال قتادة : مستسلمون في عذاب الله عز وجل . ابن عباس : خاضعون ذليلون . الحسن : منقادون . الأخفش : ملقون بأيديهم . والمعنى متقارب .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{بَلۡ هُمُ ٱلۡيَوۡمَ مُسۡتَسۡلِمُونَ} (26)

ولما كان قد دهمهم من الأمر ما أوجب إبلاسهم ، وأحدّ إدراكهم وإحساسهم ، أشار إلى ذلك بإحلالهم في محل الغيبة المؤذنة بالإبعاد بأن قال مضرباً عما تقديره : إنهم لا يتناصرون : { بل هم } وزاد في تعظيم ذلك الوقت والتذكير به فقال : { اليوم مستسلمون * } أي ثابت لهم استسلامهم ثباتاً لا زوال له ، قد خذل بعضهم بعضاً موجدين الإسلام أي الانقياد إيجاد من كأنه يطلبه ويعظم فيه رغبته رجاء أن يخفف ذلك عنهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{بَلۡ هُمُ ٱلۡيَوۡمَ مُسۡتَسۡلِمُونَ} (26)

قوله : { بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ } أي منقادون مستيئسون وقد أسلم بعضُهم بعضا وخذله عن عجز . وكل واحد منهم مستسلم غير منتصر{[3945]} .


[3945]:تفسير النسفي ج 4 ص 19 وتفسير البيضاوي ص 591 والبحر المحيط ج 7 ص 341