الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٞ} (51)

" قال قائل منهم " أي من أهل الجنة " إني كان لي قرين " أي صديق ملازم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٞ} (51)

ولما تشوف السامع إلى سماع شيء منها يكون نموذجاً للباقي ، أشار إلى ذلك بقوله مستأنفاً : { قال قائل منهم } أي في هذا التساؤل ، وشتان ما بينه وبين ما مضى خبره من تساؤل أهل النار .

ولما كان ظنه أنه لا يخلص من شر ذلك القرين الذي يحدث عنه فنجاه الله منه على خلاف الظاهر ، فكان ذلك إحدى النعم الكبرى ، نبه عليه بالتأكيد فقال : { إني كان لي قرين * } أي جليس من الناس كأنه شيطان مبين

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٞ} (51)

قوله : { قالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ } ذلك مما يقوله بعض المؤمنين في الجنة وهم يتحدثون في مجالسهم متقابلين { إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ } أي جليس أو مصاحب في الدنيا ، وهو شيطان غويّ مضل . سواء كان شيطانا من الجن فيوسوس لصاحبه في نفسه فيزين له الكفر ومجانبة الإيمان والتوحيد . أو كان من الإنس فيجهد بالغ الجهد لإغوائه وإضلاله ؛ وكلاهما قرين سوء لا يروم للإنسان المسلم إلا السقوط في الكفر والمعاصي .