الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَحِفۡظٗا مِّن كُلِّ شَيۡطَٰنٖ مَّارِدٖ} (7)

" وحفظا " مصدر أي حفظناها حفظا . " من كل شيطان مارد " لما أخبر أن الملائكة تنزل بالوحي من السماء ، بين أنه حرس السماء عن استراق السمع بعد أن زينها بالكواكب . والمارد : العاتي من الجن والإنس ، والعرب تسميه شيطانا .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَحِفۡظٗا مِّن كُلِّ شَيۡطَٰنٖ مَّارِدٖ} (7)

ولما كان كون الشيء الواحد لأشياء متعددة أدل على القدرة وأظهر في العظمة ، قال دالاً بالعطف على غير معطوف عليه ظاهر على مقدر يدل على أن الزينة بالنجوم أمر مقصود لا اتفاقي : { وحفظاً } أي زيناها بها للزينة وللحفظ { من كل شيطان } أي بعيد عن الخير محترق . ولما كان القصد التعميم في الحفظ من كل عاتٍ سواءٍ كان بالغاً في العتو أو لا قال : { مارد * } أي مجرد عن الخير عاتٍ في كل شر سواء كان بالغاً في ذلك أقصى الغايات أو كان في أدنى الدرجات كضارب وضراب .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَحِفۡظٗا مِّن كُلِّ شَيۡطَٰنٖ مَّارِدٖ} (7)

قوله : { وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ } { حفظاً } ، منصوب على المصدر بإضمار فعل ؛ أي حفظناها حفظا . وإما على المفعول لأجله ؛ فيكون المعنى : إننا خلقنا السماء الدنيا زينة وحفظا{[3933]} والمارد : معناه العاتي الخارج عن طاعة الله{[3934]} ؛ فإن السماء محفوظة من الشياطين العاتية المتمردة أن تلج إلى الملأ الأعلى وذلك بتسليط الشهب عليها لتحرقها .


[3933]:الدر المصون ج 9 ص 293
[3934]:الدر المصون ج 9 ص 293