الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{هَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (21)

" هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون " قيل : هو من قول بعضهم لبعض ؛ أي هذا اليوم الذي كذبنا به . وقيل : هو قول الله تعالى لهم . وقيل : من قول الملائكة ، أي هذا يوم الحكم بين الناس فيبين المحق من المبطل . ف " فريق في الجنة وفريق في السعير " [ الشورى : 7 ] .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{هَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (21)

ولما كان قولهم هذا إنما هو للتحسر على ما فاتهم من التصديق النافع به ، زادوا في ذلك بقولهم يخاطب بعضهم بعضاً بدلاً أو وصفاً بعد وصف دالين بإعادة اسم الإشارة على ما داخلهم من الهول : { هذا يوم الفصل } أي الذي يفصل فيه بين الخصوم ، ثو زادوا تأسفاً وتغمماً وتلهفاً بقولهم ، لافتين القول عن التكلم إلى الخطاب لأنه أدل على ذم بعضهم لبعض وأبعد عن الإنصاف بالاعتراف : { الذي كنتم } أي يا دعاة الويل جبلة وطبعاً { به تكذبون * } وقدموا الجار إشارة إلى عظيم تكذيبهم به ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{هَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (21)

قوله : { هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } { يَوْمُ الْفَصْلِ } أي يوم القضاء الذي يفصل الله فيه بين أهل الحق وأهل الضلال { الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } هذا هو اليوم الذي توعدناكم به وحذَرناكُموه لكنكم كذبتم به ونكلتم عما يقتضيه من إيمان وحسن الفعال . وذلك تقريع للكافرين وتوبيخ على تكذيبهم ونكولهم عن الإيمان .