الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (9)

أي ذلك الإضلال والإتعاس ، لأنهم " كرهوا ما أنزل الله " من الكتب والشرائع . " فأحبط أعمالهم " أي ما لهم من صور الخيرات ، كعمارة المسجد وقرى الضيف وأصناف القرب ، ولا يقبل الله العمل إلا من مؤمن . وقيل : أحبط أعمالهم أي عبادة الصنم .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (9)

ذلك بسبب أنهم كرهوا كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فكذبوا به ، فأبطل أعمالهم ؛ لأنها كانت في طاعة الشيطان .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (9)

قوله : { ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله } يعني هذا الذي فعلنا بهم من الإتعاس ، وإضلال الأعمال ( إبطالها ) إنما سببه أنهم كرهوا كلام الله وهو القرآن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم فجحدوه وتمالأوا على تكذيبه وإشاعة الشكوك من حوله { فأحبط أعمالهم } أي أبطلها ، فإن سائر أعمال الكافرين لا وزن لها عند الله فهي صائرة إلى الحبوط والبطلان . {[4231]} .


[4231]:تفسير ابن كثير جـ 4 ص 173، 174 وفتح القدير جـ 5 ص 30، 31 وأحكام القرآن لابن العربي جـ 4 ص 1689 وأحكام القرآن للجصاص جـ 5 ص 270.