الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِذۡ دَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَقَالُواْ سَلَٰمٗاۖ قَالَ سَلَٰمٞ قَوۡمٞ مُّنكَرُونَ} (25)

قوله تعالى : " إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما " تقدم في " الحجر{[14229]} " . " قال سلام " أي عليكم سلام . ويجوز بمعنى أمري سلام أو ردي لكم سلام . وقرأ أهل الكوفة إلا عاصما " سِلم " بكسر السين . " قوم منكرون " أي أنتم قوم منكرون ، أي غرباء لا نعرفكم . وقيل : لأنه رآهم على غير صورة البشر ، وعلى غير صورة الملائكة الذين كان يعرفهم فنكرهم ، فقال : " قوم منكرون " . وقيل : أنكرهم لأنهم دخلوا عليه من غير استئذان . وقال أبو العالية : أنكر سلامهم في ذلك الزمان وفي تلك الأرض . وقيل : خافهم ، يقال أنكرته إذا خفته ، قال الشاعر{[14230]} :

فأنْكَرْتَنِي وما كان الذي نَكِرَتْ *** من الحوادث إلا الشَّيْبَ والصَّلَعَا


[14229]:راجع جـ 10 ص 34.
[14230]:هو الأعشى.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{إِذۡ دَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَقَالُواْ سَلَٰمٗاۖ قَالَ سَلَٰمٞ قَوۡمٞ مُّنكَرُونَ} (25)

حين دخلوا عليه في بيته ، فحيَّوه قائلين له : سلامًا ، فردَّ عليهم التحية قائلا سلام عليكم ، أنتم قوم غرباء لا نعرفكم .