الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قُلُوبٞ يَوۡمَئِذٖ وَاجِفَةٌ} (8)

" قلوب يومئذ واجفة " أي خائفة وجلة . قاله ابن عباس ، وعليه عامة المفسرين . وقال السدي : زائلة عن أماكنها . نظيره " إذ القلوب لدى الحناجر " [ غافر : 18 ] .

وقال المؤرج : قلقة مستوفزة ، مرتكضة{[15770]} غير ساكنة . وقال المبرد : مضطربة . والمعنى متقارب ، والمراد قلوب الكفار ، يقال وجف القلب يجف وجيفا إذا خفق ، كما يقال : وجب يجب وجيبا ، ومنه وجيف الفرس والناقة في العدو ، والإيجاف حمل الدابة على السير السريع ، قال :

بُدِّلْنَ بعد جِرَّةٍ صَرِيفَا *** وبعد طول النفس الوَجِيفَا

و " قلوب " رفع بالابتداء و " واجفة " صفتها ، و " أبصارها خاشعة " خبرها ، مثل قول " ولعبد مؤمن خير من مشرك " [ البقرة : 221 ] . ومعنى " خاشعة " منكسرة ذليلة من هول ما ترى . نظيره : " خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة " [ القلم : 43 ] . والمعنى أبصار أصحابها ، فحذف المضاف .


[15770]:مرتكضة: مضطربة.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{قُلُوبٞ يَوۡمَئِذٖ وَاجِفَةٌ} (8)

{ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ ( 8 ) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ ( 9 ) }

قلوب الكفار يومئذ مضطربة من شدة الخوف ،