الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{قُلُوبٞ يَوۡمَئِذٖ وَاجِفَةٌ} (8)

ثم أخبرَ تعالى عن قلوبٍ تَجِفُ في ذلكَ اليومِ ، أي : تَرْتَعِدُ خوفاً وفَرَقاً من العذابِ ، واخْتُلِفَ في جوابِ القسم : أين هو ؟ فقال الزجاج والفراء : هو محذوفٌ دَلَّ عليهِ الظاهرُ تقديرُه : لَتَبْعَثُنَّ ونحوُه ، وقال آخرونَ : هو موجودٌ في جملة قوله تعالى : { يَوْمَ تَرْجُفُ الراجفة * تَتْبَعُهَا الرادفة * قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ } كأنه قَال لَتَجِفَنَّ قلوبُ قومٍ يومَ كَذَا .