قوله : { قُلُوبٌ } مبتدأ ، و «يومئذ » منصوب ب «وَاجِفَة » ، و«وَاجِفَة » صفة القلوب ، وهو المسوغ للابتداء بالنكرة ، و «أبْصارُهَا » مبتدأ ثانٍ ، و «خَاشِعَة » خبره ، وهو وخبره خبر الأول ، وفي الكلام حذف مضاف ، تقديره : أبصار أصحاب القلوب .
قال ابن عطية{[59237]} : وجاز ذلك ، أي : الابتداء ب «قُلُوب » ؛ لأنها تخصصت بقوله : «يَوْمَئِذ » .
ورد عليه أبو حيان{[59238]} : بأن ظرف الزَّمان لا يخصص الجثث ، يعني : لا يوصف به الجثث .
و«الواجِفة » : الخائفة الوجلة ، قاله ابن عباس{[59239]} ، يقال : وجَفَ يَجِفُ وجِيفاً ، وأصله : اضطراب القلب .
قال قيس بن الخطيم : [ المنسرح ]
5088- إنَّ بَنِي جَحْجَبَى وأسرتَهُمْ *** أكْبَادُنَا مِنْ وَرائِهمْ تَجِفُ{[59240]}
وقال السديُّ : زَائلةٌ عن أماكنها ، ونظيره : { إِذِ القلوب لَدَى الحناجر }{[59241]} [ غافر : 18 ] .
وقال المؤرج ، قلقة مستوفزة ، مُرتكضةٌ غير ساكنة .
وقال المبرد : مضطربة ، والمعنى متقارب ، والمراد : قلوب الكفَّار ، يقال : وجَفَ القلب يَجِفُ وجِيفاً : إذا خفق ، كما يقال : وجَبَ يَجِبُ وَجِيْباً - بالياء الموحدة - بدل الفاء ، ومنه وجيف الفرس والنَّاقة في العدوِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.