لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{قُلُوبٞ يَوۡمَئِذٖ وَاجِفَةٌ} (8)

{ قلوب يومئذ واجفة }{ يوم ترجف الراجفة } [ النازعات : 6 ] يعني النفخة الأولى يتزلزل ويتحرك لها كل شيء ، ويموت منها جميع الخلق { تتبعها الرادفة } يعني النفخة الثانية ردفت الأولى وبينهما أربعون سنة ، وقال قتادة : هما صيحتان فالأولى تميت كل شيء ، والأخرى تحيي كل شيء بإذن الله عز وجلّ وقيل الرّاجفة التي تزلزل الأرض ، والجبال والرادفة التي تشق السماء ، وقيل الراجفة القيامة والرّادفة البعث يوم القيامة روى البغوي بسند الثعلبي عن أبي بن كعب قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع اللّيل قام وقال : أيّها الناس اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه " . قوله عز وجل : { قلوب يومئذ واجفة } أي خافقة قلقة مضطربة ، وقيل وجله زائلة عن أماكنها .