لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (9)

قوله جلّ ذكره : { وَالَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ذَلِكَ بَأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ } .

تعساً لهم : لعناً وطرداً ، وقَمْعاً وبُعداً !

{ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } : هَتَكَ أستارَهم ، وأَظْهَرَ للمؤمنين أسرارَهم ، وأَخْمَدَ نارَهم .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (9)

{ ذلك } أي ما ذكر من التعس والإضلال { بِأَنَّهُمْ } بسبب أنهم { كَرِهُواْ مَا أَنزَلَ الله } من القرآن لما فيه من التوحيد وسائر الأحكام المخالفة لما ألفوه واشتهته أنفسهم الأمارة بالسوء ، وهذا تخصيص وتصريح بسببية الكفر بالقرآن للتعس والإضلال إذ قد علم من قوله تعالى : { والذين كَفَرُواْ } [ محمد : 8 ] الخ سببية مطلق الكفر الداخل فيه الكفر بالقرآن دخولاً أولياً لذلك { فَأَحْبَطَ } لأجل ذلك { أعمالهم } التي لو كانوا عملوها مع الإيمان لأثيبوا عليها ، وذكر الاحباط مع ذكر الإضلال المراد هو منه إشعاراً بأنه يلزم الكفر بالقرآن ولا ينفك عنه بحال .