لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (51)

وعلوم الناس تختلف في الطرق إلى اليقين خفاءً وجلاءً ؛ فما يقال عن الفرق بين علم اليقين وعين اليقين وحقِّ اليقين يرجع إلى كثرة البراهين ، وخفاء الطريق وجلائه ، ثم إلى كون بعضه ضرورياً وإلى بعضه كسبياً ، ثم ما يكون مع الإدراكات .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (51)

{ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ } أي : أعلى مراتب العلم ، فإن أعلى مراتب العلم اليقين وهو العلم الثابت ، الذي لا يتزلزل ولا يزول .

واليقين مراتبه ثلاثة ، كل واحدة أعلى مما قبلها :

أولها : علم اليقين ، وهو العلم المستفاد من الخبر .

ثم عين اليقين ، وهو العلم المدرك بحاسة البصر .

ثم حق اليقين ، وهو العلم المدرك بحاسة الذوق والمباشرة .

وهذا القرآن الكريم ، بهذا الوصف ، فإن ما فيه من العلوم المؤيدة بالبراهين القطعية ، وما فيه من الحقائق والمعارف الإيمانية ، يحصل به لمن ذاقه حق اليقين .