لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

أي : خضراوان خُضْرةً تضرب إلى السواد . فالدهمة السواد والفعل منه ادهامَّ والاسم منه مُدْهامٌّ . وللمؤنث مدهامَّة . ولتثنية المؤنث مدهامتان .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

62

مدهامتان : خضراوان بسواد ، لأن الخضرة إذا اشتدت ضربت إلى السواد ، من كثرة الري بالماء ونحوه .

مُدْهَامَّتَانِ .

خضراوان خضرة شديدة تضرب إلى السّواد من شدة خضرتها ، لجودة الأرض وكثرة الري ، حتى أنّ لون النهار يتحول إلى سواد يشبه لون الليل المقمر .

قال الشاعر :

يا صاحبيَّ تقصيَّا نظريكما *** تريا وجوه الأرض كيف تصوَّرُ

تريا نهارا مشمسا قد شابه *** زهر الريا فكأنما هو مقمرُ

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

{ مدهامتان } أي هما شديدتا الخضرة ؛ والخضرة إذا اشتدت ضربت إلى السواد من كثرة الري من الماء . أو سوداوان من شدة الخضرة من الري ؛ من الدهمة ، وهي في الأصل : سواد الليل ، ويعبر بها عن الخضرة الكاملة اللون . يقال : ادهام يدهام أدهيماما فهو مدهام ، إذا اسود أو اشتدت خضرته .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

مدهامتان : خضراوان ، الدهمة السواد ، والعرب تقول لكل أخضرٍ هو أسود . ومنه سواد العراق لكثرة نخيله .

وهما { مُدْهَآمَّتَانِ } خضراوان لونهما يميلُ إلى السواد من شدّة الخضرة .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

وقوله تعالى : { مُدْهَامَّتَانِ } صفة لجنتان وسط بينها الاعتراض لما تقدم من التنبيه على أن تكذيب كل من الموصوف والصفة حقيق بالإنكار والتوبيخ أو خبر مبتدأ محذوف أي هما مدهامتان من الدهمة وهي في الأصل على ما قال الراغب سواد الليل ويعبر عن سواد الفرس وقد يعبر بها عن الخضرة الكاملة اللون كما يعبر عنها بالخضرة إذا لم تكن كاملة وذلك لتقاربهما في اللون ، ويقال : إدهام ادهيماماً فهو مدهام على وزن مفعال إذا اسود أو اشتدت خضرته ، وفسرها هنا ابن عباس . ومجاهد . وابن جبير . وعكرمة . وعطاء بن أبي رباح . وجماعة بخضراوان ، بل أخرج الطبراني . وابن مردويه عن أبي أيوب رضي الله تعالى عنه قال : «سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى : { مُدْهَامَّتَانِ } فقال عليه الصلاة والسلام : خضراوان » والمراد أنهما شديدتا الخضرة والخضرة إذا اشتدت ضربت إلى السواد وذلك من الري من الماء كما روي عن ابن عباس . وابن الزبير . وأبي صالح قيل : إن في وصف هاتين الجنتين بما ذكر إشعاراً بأن الغالب عليهما النبات والرياحين المنبسطة على وجه الأرض كما أن في وصف السابقتين بذواتا أفنان إشعاراً بأن الغالب عليهما الأشجار فإن الأشجار توصف بأنها ذوات أفنان والنبات يوصف بالخضرة الشديدة فالاقتصار في كل منهما على أحد الأمرين مشعر بما ذكر وبني على هذا كون هاتين الجنتين دون الأوليين في المنزلة والقدر كيف لا والجنة الكثيرة الظلال والثمار أعلى وأغلى من الجنة القليلة الظلال والثمار ، ومن ذهب إلى تفضيل هاتين الجنتين مع اختصاص الوصف بالخضرة بالنبات وكذا كونه أغلب من وصف الأشجار به فكثيراً ما تسمع الناس يقولون إذا مدحوا بستاناً أشجاره خضر يانعة وهو أظهر في مدحه بأنه ذو ثمار من ذي أفنان ، وهو يشعر أيضاً بكثرة مائه والاعتناء بشأنه وبعده عن التصوح والهلاك .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

شرح الكلمات :

{ مدهامتان } : أي مسودتان من شدة خُضْرتهما .

المعنى :

وقوله تعالى : { مدهامتان } مخضرتان إلى حد الاسوداد فإن الأخضر من الأشياء إذا اشتدتْ خصرته ضربت إلى السواد ويقال فيها مدهامة

الهداية

من الهداية :

- فضيلة التمر والرمان فلنبحث منافعهما فإن الحقيقة بنت البحث .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

وتلك الجنتان { مُدْهَامَّتَانِ } أي : سوداوان من شدة الخضرة التي هي أثر الري .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

{ مُدْهَامَّتَانِ ( 64 ) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 65 ) }

هاتان الجنتان خضراوان ، قد اشتدَّت خضرتهما حتى مالت إلى السواد .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

{ مدهامتان }

{ مدهامتان } سوداوان من شدة خضرتهما .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان* مدهامتان } ناعمتان سوداوان من ربهما وشدة خضرتهما ، لأن الخضرة إذا اشتدت ضربت إلى السواد ، يقال : ادهام الزرع إذا علاه السواد ادهيماماً فهو مدهام .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

وقال ها هنا { مُدْهَآمَّتَانِ } أى : سوداوان من شدة الرى من الماء .

وقال الإمام القرطبى : فإن قيل : كيف لم يذكر أهل هاتين الجنتين ، كما ذكر أهل الجنتين الأوليين ؟

قيل : الجنان الأربع لمن خاف مقام ربه . إلا أن الخائفين مراتب ، فالجنتان الأوليان لأعلى العباد منزلة فى الخوف من الله - تعالى - ، والجنتان الأخريان لمن قصرت حاله فى الخوف من الله - تعالى - .

وقال الآلوسى : قوله - تعالى - : { وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ } مبتدأ وخبر أى : ومن دون تينك الجنتين فى المنزلة والقدر جنتان أخريان والأكثرون على أن الأوليين للسابقين ، وهاتين لأصحاب اليمين .

وقوله : { مُدْهَآمَّتَانِ } صفة للجنتين . . . أى : هما شديدتا الخضرة ، والخضرة إذا اشتدت ضربت إلى السواد من كثرة الرى .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

قوله : { مدهامتان } أي خضراوان . أو سوداوان من شدة الخضرة والمداهمة ، الخضراء تضرب إلى السواد نعمة وريا{[4432]} .


[4432]:القاموس المحيط ص 1433.
 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{مُدۡهَآمَّتَانِ} (64)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم نعتهما فقال: {مدهامتان} سوداوان من الري والخضرة...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"مُدْهامّتانِ" يقول تعالى ذكره. مسودّتان من شدة خضرتهما.

زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي 597 هـ :

وكل نبت أخضر فتمام خضرته وريّه أن يضرب إلى السواد.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{مدهامتان} أي مخضرتان في غاية الخضرة، وإدهام الشيء أي اسواد لكن لا يستعمل في بعض الأشياء والأرض إذا اخضرت غاية الخضرة تضرب إلى أسود، ويحتمل أن يقال: الأرض الخالية عن الزرع يقال لها: بياض أرض وإذا كانت معمورة يقال لها: سواد أرض كما يقال: سواد البلد، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالسواد الأعظم ومن كثر سواد قوم فهو منهم " والتحقيق فيه أن ابتداء الألوان هو البياض وانتهاءها هو السواد، فإن الأبيض يقبل كل لون والأسود لا يقبل شيئا من الألوان، ولهذا يطلق الكافر على الأسود ولا يطلق على لون آخر، ولما كانت الخالية عن الزرع متصفة بالبياض واللاخالية بالسواد فهذا يدل على أنهما تحت الأوليين مكانا، فهم إذا نظروا إلى ما فوقهم، يرون الأفنان تظلهم، وإذا نظروا إلى ما تحتهم يرون الأرض مخضرة،

أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي 685 هـ :

"مدهامتان" خضراوان تضربان إلى السواد من شدة الخضرة وفيه إشعار بأن الغالب على هاتين الجنتين النبات والرياحين المنبسطة على وجه الأرض وعلى الأوليين الأشجار والفواكه دلالة على ما بينهما من التفاوت.