في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِذۡ جَآءَ رَبَّهُۥ بِقَلۡبٖ سَلِيمٍ} (84)

69

ويبرز من صفة إبراهيم سلامة القلب وصحة العقيدة وخلوص الضمير :

( إذ جاء ربه بقلب سليم ) . .

وهي صورة الاستسلام الخالص . تتمثل في مجيئه لربه . وصورة النقاء والطهارة والبراءة والاستقامة تتمثل في سلامة قلبه . والتعبير بالسلامة تعبير موح مصور لمدلوله ، وهو في الوقت ذاته بسيط قريب المعنى واضح المفهوم . ومع أنه يتضمن صفات كثيرة من البراءة والنقاوة ، والإخلاص والاستقامة . . إلا أنه يبدو بسيطاً غير معقد ، ويؤدي معناه بأوسع مما تؤديه هذه الصفات كلها مجتمعات ! وتلك إحدى بدائع التعبير القرآني الفريد .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِذۡ جَآءَ رَبَّهُۥ بِقَلۡبٖ سَلِيمٍ} (84)

ثم علق بمعنى المشايعة بياناً لما كانت به المتابعة قوله على تقدير سؤال من قال : متى شايعه ؟ { إذ } أي حين { جاء ربه } أي المحسن في تربيته { بقلب سليم * } أي بالغ السلامة عن حب غيره ، والمجيء مجاز عن الإخلاص الذي لا شائبة فيه كما أن الآتي إليك لا يكون شيء من بدنه عند غيرك ،