قوله : { إذْ جَاءَ } في العامل فيه وجهان :
أحدهما : اذْكر مقدراً . وهو المتعارف .
والثاني : قال الزمخشري : ما في الشيعة من معنى المشايعة يعني وإن مِمَّنْ شَايَعَهُ على دينه وتقواه حين جاء{[47182]} رَبَّهُ ، قال أبو حيان : ( لا يجوز{[47183]} لأن فيه ) الفصل بين العامل والمعمول بأجنبي وهو «لإبْرَاهِيمَ » ؛ ( لأنه أجنبي{[47184]} مِنْ «شِعَتِهِ » ومن «إذْ » وزاد المنع أن قدره ممن شايعه حين جاء لإبراهيم ) ؛ ( لأنه قدر ممن{[47185]} شايعه فجعل العامل قبله صلة لموصول ، وفصل بينه وبين «إذْ » بأجنبي وهو «لإبْرَاهِيمَ » ) ، وأيضاً فلام الابتداء{[47186]} تمنع أن يعمل ما قبلها فيما بعدها لو قلت : إنَّ ضَارِباً{[47187]} لَقَادِمٌ عَلَيْنَا زَيْداً{[47188]} تقديره : أن ضَارباً زيداً قَادِمٌ علينا . لم يجز . {[47189]}
قال مقاتلٌ والكَلْبِيُّ : المعنى أنه سليم من الشِّرك ؛ لأنه أنكر على قومه الشِّرْكَ لقوله : { إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ } . وقال الأصوليون : معناه أنه عاش ومات على طهارة القلب من كل معصية . {[47182]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.