في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا} (3)

1

والتوجيه الأخير : ( وتوكل على الله ، وكفى بالله وكيلا ) . . فلا يهمنك أكانوا معك أم كانوا عليك ؛ ولا تحفل كيدهم ومكرهم ؛ وألق بأمرك كله إلى الله ، يصرفه بعلمه وحكمته وخبرته . . ورد الأمر إلى الله في النهاية والتوكل عليه وحده ، هو القاعدة الثابتة المطمئنة التي يفيء إليها القلب ؛ فيعرف عندها حدوده ، وينتهي إليها ؛ ويدع ما وراءها لصاحب الأمر والتدبير ، في ثقة وفي طمأنينة وفي يقين .

وهذه العناصر الثلاثة : تقوى الله . واتباع وحيه . والتوكل عليه - مع مخالفة الكافرين والمنافقين - هي العناصر التي تزود الداعية بالرصيد ؛ وتقيم الدعوة على منهجها الواضح الخالص . من الله ، وإلى الله ، وعلى الله . ( وكفى بالله وكيلا ) .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا} (3)

{ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ } أي : في جميع أمورك وأحوالك ، { وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا }

أي : وكفى به وكيلا لمن توكل عليه وأناب إليه .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا} (3)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَتَوَكّلْ عَلَىَ اللّهِ وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً } .

يقول تعالى ذكره : وفوّض إلى الله أمرك يا محمد ، وثق به وكَفَى بالله وَكِيلاً يقول : وحسيك بالله فيما يأمرك وكيلاً ، وحفيظا بك .