في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُسۡرِفِينَ} (34)

( لنرسل عليهم حجارة من طين ، مسومة عند ربك للمسرفين ) . .

وهذه الحجارة الطينية المعلمة أو المعدة المجهزة عند الله للمسرفين المتجاوزين الحق - وقوم لوط كانوا مسرفين في تجاوزهم للفطرة والحق والدين - لا يمتنع أن تكون حجارة بركان ثائر يقذف بالحمم الطيني من جوف الأرض .

فهي ( عند ربك )بهذا الاعتبار مسلطة - وفق إرادته ونواميسه - على من يريد من المسرفين . مقدرة بزمانها ومكانها وفق علمه وتدبيره القديم . وأن يتولى إرسالها - في إطار إرادته ونواميسه - ملائكته . وهل ندري نحن حقيقة ملائكته ? وهل ندري حقيقة علاقتهم بهذا الكون ومن فيه وما فيه ? وهل ندري حقيقة القوى الكونية التي نسميها من عندنا أسماء بحسب ظواهرها التي تتكشف لنا بين الحين والحين ? وما لنا نعترض على خبر الله لنا أنه سلط بعض هذه القوى في وقت ما ، لترسل بعض هذه القوى في صورة ما ، على قوم ما ، في أرض ما ، ما لنا نعترض على خبر الله لنا ، ونحن ما نزال كل ذخيرتنا من المعرفة فروض ونظريات وتأويلات لظواهر تلك القوى . أما حقيقتها فهي عنا بعيدة ? ! فلتكن حجارة بركانية أو لتكن حجارة أخرى فهذه كتلك في يد الله ، ومن صنعه ، وسرها غيب عنده يكشفه حين يشاء !

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُسۡرِفِينَ} (34)

{ مسومة عند ربك } معلمة عند الله قد أعدها لرجم من قضي برجمه من المسرفين في العصيان ؛ من السومة وهي العلامة .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُسۡرِفِينَ} (34)

شرح الكلمات :

{ مُسَوَّمةً } : أي معلمة على كل حجر اسم من يرمى به .

{ للمسرفين } : أي المبالغين في الكفر والعصيان كإتيان الذكران .

المعنى :

وتلك الحجارة مسومة أي معلمة عند ربك للمسرفين أي قد كتب على كل حجر اسم من يرمى به ، وذلك في السماء قبل أن تنزل إلى الأرض .

الهداية

من الهداية :

- جواز الإِهلاك بالعذاب الخاص الذي لم يعرف له نظير .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُسۡرِفِينَ} (34)

{ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ } أي : معلمة ، على كل حجر منها سمة صاحبه{[850]}  لأنهم أسرفوا ، وتجاوزوا الحد ، فجعل إبراهيم يجادلهم في قوم لوط ، لعل الله يدفع عنهم العذاب ، فقال الله :

{ يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ }


[850]:- في ب على كل حجر اسم صاحبه.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُسۡرِفِينَ} (34)

{ مسومة عند ربك للمسرفين } معلمة على كل حجر منها اسم من يهلك به

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُسۡرِفِينَ} (34)

{ مسومة } أي معلمة بعلامة العذاب المخصوص . ولما {[61389]}كان قد{[61390]} رأوا اهتمامه بالعلم بخبرهم{[61391]} خشية من أن يكونوا أرسلوا لعذاب أحد يعز عليه أمره ، أمنوا خوفه بوصف الإحسان فقالوا : { عند ربك } أي المحسن إليك بهذه البشارة وغيرها { للمسرفين * } أي-{[61392]} المتجاوزين للحدود غير قانعين بما أبيح لهم .


[61389]:سقط ما بين الرقمين من مد.
[61390]:سقط ما بين الرقمين من مد.
[61391]:زيد في الأصل: في، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.
[61392]:زيد من مد.