في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (51)

( وإنه لحق اليقين ) . . مع تكذيب المكذبين . حق اليقين . فليس مجرد اليقين ، ولكنه الحق في هذا اليقين . وهو تعبير خاص يضاعف المعنى ويضاعف التوكيد . وإن هذا القرآن لعميق في الحق ، عميق في اليقين . وإنه ليكشف عن الحق الخالص في كل آية ما يشي بأن مصدره هو الحق الأول الأصيل . .

فهذه هي طبيعة هذا الأمر وحقيقته المستيقنة . لا هو قول شاعر . ولا هو قول كاهن . ولا هو تقول على الله . إنما هو التنزيل من رب العالمين . وهو التذكرة للمتقين . وهو حق اليقين .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (51)

{ وإنه لحق اليقين } لليقين الحق الذي لا شك في أنه من عند الله ؛ لم يتقوله محمد صلى الله عليه وسلم . فهو من إضافة الصفة للموصوف . وحق اليقين : فوق علم اليقين : مراتب العلم ثلاثة : حق اليقين ، ودونه عين اليقين ؛ ودونه علم اليقين . فالأول – كعلم العاقل بالموت إذا أذاقه والثاني-كعمله به عند معاينة ملائكته . والثالث- كعلمه به في سائر أوقاته .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (51)

{ وإنه لحق اليقين } قال الكوفيون : هذا من إضافة الشيء إلى نفسه ، كقولك : مسجد الجامع ، وقال الزمخشري المعنى عين اليقين ومحض اليقين ، وقال ابن عطية : ذهب الحذاق إلى أن الحق مضاف إلى الأبلغ من وجوهه .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (51)

ولما كان كل من الفريقين يذوق جزاءه في الآخرة ، ه وكان كل أحد سمع القرآن ذاق أنه لا يقدر على الإتيان بشيء يماثله ولا يدانيه ، قال مؤكداً تنزيلاً لهم في عداد الجاهلين : { وإنه } أي القرآن أو الجزاء في يوم الجزاء { لحق اليقين * } أي الأمر الثابت الذي{[68222]} يذاق فيصير لا{[68223]} يقبل الشك فهو يقين مؤكد بالحق . من إضافة الصفة إلى الموصوف ، و{[68224]}هو فوق علم اليقين ، وفي ذلك إشارة إلى أن العبد ينبغي له أن يتحقق لذلك معرفة الحق فيكون مشاهداً للغيوب كمشاهدة المرئيات لما يشاهد من أمثالها ، فأمر البعث يشاهد كل يوم في الليل والنهار وفي العام في النبات وغير ذلك .


[68222]:- من ظ وم، وفي الأصل: للخبر كما.
[68223]:- زيد من ظ وم.
[68224]:- زيد من ظ وم.