في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ مِيقَٰتُهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (40)

وإن خلق الإنسان بهذا الاستعداد المزدوج ، ونفي العبث عن فعل الله سبحانه ، ليقتضيان أن يكون لهذا الإنسان مصير معين ، ينتهي إليه بعد انتهاء رحلته الأرضية . وهذا هو صميم قضية الآخرة . ومن ثم يجيء بعد توجيه النظر إلى الحكمة والقصد في خلق السماوات والأرض . يجيء قوله تعالى :

( إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين . يوم لا يغني مولى عن مولى شيئاً ولا هم ينصرون إلا من رحم الله ، إنه هو العزيز الرحيم ) . .

يجيء هذا القول طبيعياً ومرتبطاً بما قبله كل الارتباط . فالحكمة تقتضي أن يكون هناك يوم يفصل فيه بين الخلائق ، ويحكم فيه بين الهدى والضلال ، ويكرم فيه الخير ويهان فيه الشر ،

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ مِيقَٰتُهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (40)

{ إن يوم الفصل } بين المحق والمبطل { ميقاثهم } أي وقت موعدهم{ أجمعين } .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ مِيقَٰتُهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (40)

يوم الفصل : هو يوم القيامة ، سُمي بذلك لأنه يفصَل فيه بين الناس .

ميقاتهم : موعدهم .

إن يوم القيامة موعدُهم جميعاً وفيه يُفصَل بين الحقّ والباطل .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ مِيقَٰتُهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (40)

قوله تعالى : { إن يوم الفصل } يوم يفصل الرحمن بين العباد ، { ميقاتهم أجمعين } يوافي يوم القيامة الأولون والآخرون .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ مِيقَٰتُهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (40)

قوله تعالى : " يوم الفصل " هو يوم القيامة ، وسمي بذلك لأن الله تعالى يفصل فيه بين خلقه دليله قوله " لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم " {[13748]} [ الممتحنة : 3 ] . ونظيره قوله تعالى : " ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون " {[13749]} [ الروم : 14 ] . ف " يوم الفصل " ميقات الكل ، كما قال تعالى : " إن يوم الفصل كان ميقاتا " {[13750]} [ النبأ : 17 ] أي الوقت المجهول لتمييز المسيء من المحسن ، والفصل بينهما : فريق في الجنة وفريق في السعير . وهذا غاية في التحذير والوعيد . ولا خلاف بين القراء في رفع " ميقاتهم " على أنه خبر " إن " واسمها " يوم الفصل " . وأجاز الكسائي ، والفراء نصب " ميقاتهم " . ب " إن " و " يوم الفصل " ظرف في موضع خبر " إن " ، أي إن ميقاتهم يوم الفصل .


[13748]:آية 3 سورة الممتحنة.
[13749]:آية 14 سورة الروم.
[13750]:آية 17 سورة النبأ.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ مِيقَٰتُهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (40)

ولما كان{[57632]} كأنه قيل : إنا نرى أكثر المظلومين يموتون بمرير غصصهم مقهورين ، وأكثر الظالمين يذهبون ظافرين بمطالبهم مسرورين ، فمتى يكون هذا الحق ؟ قال جواباً لذلك{[57633]} مؤكداً لأجل تكذيبهم : { إن يوم الفصل } {[57634]}عند جمع{[57635]} الأولين والآخرين من جميع المكلفين الذين ينتظره كل أحد للفرق{[57636]} بين كل ملبس ، فلا يدع نوعاً منه{[57637]} حتى أنه يميز بين المكاره والمحاب ودار النعيم وغار الجحيم ، وبين أهل{[57638]} كل منهما بتمييز المحق من المبطل بالثواب والعقاب وهو بعد البعث من الموت { ميقاتهم } أي وقت جمع الخلائق للحكم بينهم الذي ضرب لهم في الأزل وأنزلت {[57639]}به الكتب{[57640]} على ألسنة الرسل { أجمعين * } لا يتخلف عنه أحد ممن مات من الجن والإنس والملائكة وجميع الحيوانات .


[57632]:من ظ و م، وفي الأصل: كأنه.
[57633]:من م، وفي الأصل و ظ: كذلك.
[57634]:زيد في الأصل: أي، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[57635]:زيد في الأصل و ظ: الخلق، ولم تكن الزيادة في م فحذفناها.
[57636]:من ظ و م، وفي الأصل: للمعرف.
[57637]:من م، وفي الأصل و ظ: منهم.
[57638]:سقط من م.
[57639]:من م، وفي الأصل و ظ: الكتب به.
[57640]:من م، وفي الأصل و ظ: الكتب به.