السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ مِيقَٰتُهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (40)

ولما ذكر الدليل على إثبات البعث والقيامة ذكر عقبه يوم الفصل فقال تعالى : { إن يوم الفصل } أي : يوم القيامة يفصل الله تعالى فيه بين العباد ، قال الحسن : سمي بذلك ؛ لأن الله تعالى يفصل فيه بين أهل الجنة والنار ، وقيل : يفصل فيه بين المؤمن وما يكرهه وبين الكافر وما يريده { ميقاتهم } أي : وقت موعدهم الذي ضرب لهم في الأزل وأنزلت فيه الكتب على ألسنة الرسل { أجمعين } لا يتخلف عنه أحد ممن مات من الجن والإنس والملائكة وجميع الحيوانات .