اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ مِيقَٰتُهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (40)

قوله : { إِنَّ يَوْمَ الفصل مِيقَاتُهُمْ } العامة على رفع ميقاتهم خبراً ل «إنّ » . وقرئ بنصبه{[50395]} على أنه أسم إنَّ ، و«يَوْم الفَصل » خبره . وأجمعوا على تأكيد الضَّمير المجرور{[50396]} .

( فصل{[50397]}

لما ذكر الدليل على إثبات البَعْث والقيامة ذكر عَقِيبه يوم الفصل قال الحسن : سمي بذلك لأن الله تعالى يفصل فيه بين أهل الجنة ، وأهل النار . وقيل : إن الله يفصل فيه بين العباد والقضاء . وقيل : يفصل بين المؤمن وبين ما يكره ، ويفصل بين الكافر وبين ما يريد . وقيل : يظهر حال كل أحد كما هو فلا يبقى إلاَّ الحقائقُ والبَيِّنات ،


[50395]:القارئ بها عبيد بن عمير على ما ذكره الزمخشري في كشافه 3/505. وانظر الدر المصون 4/817.
[50396]:المرجع السابق والتبيان 1146.
[50397]:ما بين القوسين كله سقط من نسخة ب.