في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَثَمُودَاْ فَمَآ أَبۡقَىٰ} (51)

وبهذا تنتهي تلك الجولة المديدة في الأنفس والآفاق ، لتبدأ بعدها جولة في مصارع الغابرين ، بعدما جاءتهم النذر فكذبوا بها كما يكذب المشركون . وهي جولة مع قدرة الله ومشيئته وآثارها في الأمم قبلهم واحدة واحدة .

( وأنه أهلك عادا الأولى . وثمود فما أبقى . وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى . والمؤتفكة أهوى . فغشاها ما غشى . فبأي آلاء ربك تتمارى ? )

إنها جولة سريعة . تتألف من وقفة قصيرة على مصرع كل أمة ، ولمسة عنيفة تخز الشعور وخزا .

وعاد وثمود وقوم نوح يعرفهم قارئ القرآن في مواضع شتى ! والمؤتفكة هي أمة لوط . من الإفك والبهتان والضلال . . وقد أهواها في الهاوية وخسف بها

   
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَثَمُودَاْ فَمَآ أَبۡقَىٰ} (51)

وأهلك ثمودَ قوم صالح ، فما أبقى عليهم .

قراءات :

قرأ حفص : وثمودَ بغير تنوين . والباقون : وثموداً بالتنوين .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَثَمُودَاْ فَمَآ أَبۡقَىٰ} (51)

شرح الكلمات :

{ وثمودا فما أبقى } : أي أهلكها أيضا فلم يبق منهم أحداً وهم قوم صالح .

المعنى :

*وثمودا فما أبقى أي وأهلك ثمود قوم صالح بالحجر فما أبقى منهم أحداً .

/ذ54

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَثَمُودَاْ فَمَآ أَبۡقَىٰ} (51)

" وثمود فما أبقى " ثمود هم قوم صالح أهلكوا بالصيحة . قرئ " ثمودا " [ التوبة : 70 ] وقد تقدم{[14439]} . وانتصب على العطف على عاد .


[14439]:راجع جـ 7 ص 238.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَثَمُودَاْ فَمَآ أَبۡقَىٰ} (51)

{ وثمود فما أبقى } أي : ما أبقى منهم أحدا وقيل : ما أبقى عليهم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَثَمُودَاْ فَمَآ أَبۡقَىٰ} (51)

وعطف عليهم قوله : { وثموداً } أي أهلكهم ثم سبب عن الإهلاك قوله : { فما أبقى * } أي من الفريقين أحداً ، ومن قال : إن عاداً قبيلتان جعل عدم الإبقاء خاصاً بثمود ، وقراءة عاصم وحمزة ويعقوب{[61749]} بمنع الصرف نص في أنهم قوم صالح عليه السلام ، وقراءة الباقين بالصرف أنسب للإهلاك والإعدام .


[61749]:-راجع نثر المرجان 7/ 106.