قوله : { وَثَمُودَ فَمَا أبقى } قد تقدم الخلاف في «ثَمُود » بالنسبة إلى الصرف وعدمه في سورة «هود »{[53785]} . وفي انتصابه هنا وجهان :
أحدهما : أنه معطوف على «عَاداً » .
والثاني : أنه منصوب بالفعل المقدر أي «وَأَهْلَكَ » . قاله أبو البقاء ، وبه بدأ . ولا يجوز أن ينتصب ب «أَبْقَى » لأن ما بعد «ما » الثانية لا يعمل فيها قَبْلَهَا{[53786]} ، والظاهر أنّ متعلق «أبقى » عائد على من تقدم من عادٍ وثمود أي فما أبقى عليهم - أي على عادٍ وثمود - أو يكون التقدير : فما أبقى منهم أحداً ، ولا عيناً تَطْرِفُ . ويؤيد هذا قوله : { فَهَلْ ترى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ } [ الحاقة : 8 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.