تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
ثم قال: والويل لهم {يوم يدعون إلى نار جهنم دعا} وذلك أن خزنة جهنم بعد الحساب يغلون بأيدي الكفار إلى أعناقهم، ثم يجمعون نواصيهم إلى أقدامهم، وراء ظهورهم، ثم يدفعونهم في جهنم دفعا على وجوههم...
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
وقوله:"يَوْمَ يُدَعّونَ إلى نارِ جَهَنّمَ دَعّا "يقول تعالى ذكره: فويل للمكذّبين يوم يُدَعّونَ.
وعنى بقوله: "يُدَعّونَ" يدفعون بإرهاق وإزعاج، يقال منه: دَعَعْت في قفاه: إذا دفعت فيه... قال ابن زيد، في قول الله: "يَوْمَ يَدَعّونَ إلى نارِ جَهَنّمَ دَعّا" قال: يُدفعون دفعا، وقرأ قول الله تبارك وتعالى: "فَذَلِكَ الذِي يَدُعّ اليَتِيمَ" قال: يدفعه، ويغلظ عليه.
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :
وإخبارهم بهذا على جهة التوبيخ والتقريع.
البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 745 هـ :
الدع: الدفع في الضيق بشدّة وإهانة.
في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :
فالدع: الدفع في الظهور. وهي حركة غليظة تليق بالخائضين اللاعبين، الذين لا يجدون، ولا ينتبهون إلى ما يجري حولهم من الأمور. فيساقون سوقا ويدفعون في ظهورهم دفعا...
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
والدعّ: الدفع العنيف، وذلك إهانة لهم وغلظة عليهم، أي يوم يساقون إلى نار جهنم سَوقاً بدفع، وفيه تمثيل حالهم بأنهم خائفون متقهقرون فتدفعهم الملائكة الموكلون بإزجائهم إلى النار. وتأكيد {يدعون} ب {دعّاً} لتوصل إلى إفادة تعظيمه بتنكيره...
قوله تعالى : " يوم يدَعُّون " " يوم " بدل من يومئذ . و " يدعون " معناه يدفعون إلى جهنم بشدة وعنف ، يقال : دععته أدعه دعا أي دفعته ، ومنه قوله تعالى : " فذلك الذي يدع اليتيم{[14292]} " [ الماعون : 2 ] . وفي التفسير : إن خزنة جهنم يغلون أيديهم إلى أعناقهم ، ويجمعون نواصيهم إلى أقدامهم ، ثم يدفعونهم في النار دفعا على وجوههم ، وزَخّاً في أعناقهم حتى يردوا النار . وقرأ أبو رجاء العطاردي وابن السميقع " يوم يدعون إلى نار جهنم دعا " بالتخفيف من الدعاء فإذا دنوا من النار قالت لهم الخزنة : " هذه النار التي كنتم بها تكذبون " في الدنيا .
ولما{[61533]} صور تكذيبهم بأشنع{[61534]} صورة ، بين ويلهم ببيان ظرفه وما يفعل فيه فقال{[61535]} : { يوم يدّعون } أي يدفعون دفعاً عنيفاً بجفوة وغلظة من كل{[61536]} ما يقيمه الله لذلك ، ذاهبين ومنتهين { إلى نار جهنم } وهي الطبقة التي تلقاهم بالعبوسة والكراهة والتغيظ{[61537]} والزفير ، وأكد المعنى وحققه بقوله : { دعاً * } قال البغوي{[61538]} : وذلك أن خزنة جهنم يعلون أيديهم إلى أعناقهم ويجمعون نواصيهم إلى أقدامهم ثم يدفعونهم دفعاً على وجوههم وزجاً في أقفيتهم ، مقولاً لهم تبكيتاً وتوبيخاً :
قوله : { يوم يدعّون إلى نار جهنم دعّا } يوم ، بدل من قوله : { يومئذ } أي يدفعون يوم القيامة بعنف وشدة إلى جهنم ليصلوها معذبين خزايا . وقيل : الدع : جمع نواصيهم إلى أقدامهم ثم تدفعهم خزنة جهنم في النار على وجوههم . على أن التعبير بالدع ، يوحي بفظاعة الغلظة والعنف ، وشدة التنكيل والقسوة التي يجدها المعذبون الخاسرون على أيدي الملائكة الغلاظ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.