في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِٱلنُّذُرِ} (23)

ثم يمضي إلى المشهد التالي في السياق وفي التاريخ :

كذبت ثمود بالنذر . فقالوا : أبشرا منا واحدا نتبعه ? إنا إذن لفي ضلال وسعر . أألقي الذكر عليه من بيننا ? بل هو كذاب أشر . سيعلمون غدا من الكذاب الأشر . إنا مرسلو الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر .

ونبئهم أن الماء قسمة بينهم ، كل شرب محتضر . فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر . فكيف كان عذابي ونذر ? إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر . . ولقد يسرنا القرآن للذكر ، فهل من مدكر ? ) . .

وثمود كانت القبيلة التي خلفت عادا في القوة والتمكين في جزيرة العرب . . كانت عاد في الجنوب وكانت ثمود في الشمال . وكذبت ثمود بالنذر كما كذبت عاد ، غير معتبرة بمصرعها المشهور المعلوم في أنحاء الجزيرة .

   
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِٱلنُّذُرِ} (23)

بالنذُر : بالرسل .

ثم أردف بقصة ثمود ، وكيف كذّبت نبيّهم صالحا .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِٱلنُّذُرِ} (23)

قوله تعالى : " كذبت ثمود بالنذر " هم قوم صالح كذبوا الرسل ونبيهم ، أو كذبوا بالآيات التي هي النذر .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِٱلنُّذُرِ} (23)

ولما كان هذا موضع الإقبال على تدبر مواعظ القرآن ، وكان ثمود أعظم وعظ كان بعد عاد لما في صيحتهم الخارجة عن العهود من تصوير الساعة بنفختيها المميتة ثم المحيية ، وقال مؤنثاً فعلهم إشارة إلى سفول هممهم وسفول فعلهم معلماً أن من كذب هلك - على طريق الجواب لمن لعله يقول استبعاداً لتكذيب بعد ما جرى في القصتين الماضيتين من التعذيب : { كذبت ثمود } أي قوم صالح { بالنذر * } الإنذارات والمنذرين كلهم لأنهم شرع واحد ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِٱلنُّذُرِ} (23)

قوله تعالى : { كذبت ثمود بالنذر 23 فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر 24 أءلقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر 25 سيعلمون غدا من الكذاب الأشر 26 إن مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر 27 ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر 28 فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر 29 فكيف كان عذابي ونذر 30 إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر 31 ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر }

يخبر الله عن ثمود ، قوم صالح الذين كذبوا بالنذر . أي كذبوا بما جاءهم من إنذار من ربهم . أو جمع نذير . أي كذبوا بالرسل الذين يبلغون الناس دعوة ربهم . فتكذيبهم صالحا وهو رسول الله ، تكذيب لسائر المرسلين ، لأن من كذب واحدا من أنبياء الله كان كمن كذب النبيين جميعا .